
لبنان.. جمعيات تركية تفتتح مركزين للتعليم والصحة بمخيم فلسطيني
ترك ميديا
افتتحت هيئات إغاثية وخيرية تركية، الثلاثاء، مركزا صحيا وآخر للتعليم عن بعد في مخيم “برج البراجنة” الذي يقطنه لاجئون فلسطينيون في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
ونظمت مراسم الافتتاح هيئة الإغاثة التركية (IHH) وجمعية “حجر صدقة” التركية (غير حكومية) في المخيم الذي يقطنه حوالي 30 ألف لاجئ فلسطيني في إطار حملة قامت بها 20 جمعية ومنظمة تركية لإغاثة الشعب الفلسطيني الذي يعيش في المخيمات منذ أكثر من 70 عاما.
وقال السفير التركي ببيروت هاكان تشاكل، الذي حضر مراسم الافتتاح في مبنى جمعية “غوث” الخيرية الفلسطينية في مخيم برج البراجنة، إن بلاده “تولي أهمية كبرى للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
وأضاف أن المجتمع المدني والجمعيات الخيرية التركية ومنظمة التعاون والتنسيق التركية (تيكا/حكومية) “يقفون دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده لتسهيل حياتهم المعيشية الصعبة”.
وأشار تشاكل إلى أن تركيا تولي أهمية بالغة لافتتاح مركز التعليم عن بعد للاجئين الفلسطينيين، لافتا إلى أن هذا النظام يطبق في جميع أنحاء العالم في ظل انتشار فيروس كورونا.
وأعرب السفير عن امتنانه للمحسنين الأتراك والمنظمات غير الحكومية على توفير المساعدات للاجئين الفلسطينيين، وخاصة خلال هذ الفترة التي ينتشر فيها وباء كورونا.
من جهته قال رئيس جمعية “حجر صدقة” كمال أوزدال، خلال الافتتاح، إن 20 منظمة خيرية تركية أطلقت حملة من أجل مساعدة اللاجئين الفلسطينيين لتحسين البنية التحتية في المخيمات وتطويرها.
وأضاف أن الحملة سبق أن قامت بتنفيذ مشاريع خاصة بالنظافة وأخرى بتوزيع المواد الغذائية، وكذلك مشروع إنارة بعض المنازل بأنظمة البطاريات في المخيمات الفلسطينية بلبنان.
وأعرب أوزدال، عن سعادة الجمعيات التركية بتنفيذ مشروع مركز التعليم عن بعد، الذي سيحل مشكلة التعليم للاجئين الفلسطيني، والتي تعد من أكبر مشاكلهم في المخيمات.
وأردف: “في إطار هذا المشروع قمنا بتوفير التعليم عبر الحواسيب لـ120 طالبا لاجئا فلسطينيا يعانون من عدم توفر الكهرباء والإنترنت في منازلهم”.
بدوره شكر رئيس جمعية “غوث” الخيرية إيهاب توتانجي الشعب والحكومة التركية وكذلك الجمعيات الخيرية التي لها دور كبير في مساعدة الشعب الفلسطيني في المخيمات في كل المناسبات.
وشدد على أهمية الدعم المقدم للتعليم عن بعد، خاصة أن الحواسيب ارتفعت أسعارها في الفترة الأخيرة.
ولفت توتانجي إلى أن افتتاح المركز الصحي بدعم من الجمعيات التركية له أهمية كبيرة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، الذين يعانون من ظروف صعبة خاصة في ظل انتشار كورونا.
ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان، حسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية (حكومي) لعام 2017.
وتقدم تركيا بمؤسساتها الخيرية الحكومية، كالهلال الأحمر ومنظمة تيكا، ومنظمات أخرى غير حكومية، المساعدات الإنسانية على مدار العام، في أكثر من 120 دولة، تشمل مساعدات عاجلة وإغاثية وعمليات إنقاذ ومساعدات صحية وعلاجية.
المصدر: الاناضول