لماذا لم ترشح المعارضة منافسا لأردوغان في انتخابات الرئاسة؟!
تحرير ترك ميديا – حساب الدكتور محمد جنبكلي
اثار هذا السؤال حساب الدكتور محمد جنبكلي في تويتر، وأردف جوابا سلسلة من التغريدات، ادناه استعراض لها.
لماذا إلى اليوم لم يرشح تحالف الشعب منافسا لأردوغان في انتخابات الرئاسة
“هل بسبب ثقتهم بالإطاحة باردوغان بسهوله أيا كان مرشحهم، أم بسبب التعقيدات التي يوجهونها في اختيار الأسماء
اليكم الحقائق:
الانتخابات التركية المقبلة ستكون مفصليه وشرسة جدا مع نظام تحالفات الأحزاب
لأن نظام تحالفات الأحزاب يقلص عدد المرشحين للرئاسة “هناك تحالفان ستكون المنافسة بينهما شرسة جدا لانهما يضمان أحزاب لديها قواعد شعبيه كبيرة. هما تحالف “الجمهور وتحالف الشعب” ومنذ أشهر حدد تحالف الجمهور مرشحه للرئاسة “أردوغان” لكن إلى اليوم لم يحدد تحالف الشعب مرشحه فيا ترى لماذا؟
- ميرال اكشنار
- اكرم امام اوغلو
- منصور ياواش
- دمير تاش
- كليشدار اوغلو
هذه أبرز الاسماء التي ستكون مرشحه لمنافسة أردوغان، ولأنها تخوض الانتخابات بمرشح واحد وبتحالف واحد
فمن يا ترى سيتم ترشيحه بين هذه الاسماء
ميرال اكشنار:
تطمع بأن تكون الحاكم الفعلي لتركيا، فحسمت الأمر بشأن ترشحها للانتخابات بالقول أنها لن تترشح للرئاسة وذلك لأنها ستكون مرشحه لرئاسة الوزراء
أكرم إمام اوغلو:
برز اسم إمام أوغلو كأكبر المرشحين لمنافسة أردوغان بسبب الإطاحة بحزب العدالة في انتخابات إسطنبول
بالرغم من أن أمام أوغلو يقوم بعمل حملات دعائية بشكل غير مباشر وكأنه يلمح لترشيحه منافسا لأردوغان من خلال عقد تجمعات خارج اسطنبول كطرابزون وريزه وحتى من خلال لقاءات دولية من خلال زيارته لليونان في مشهد غير مألوف كثيرا لرئيس بلدية وكأنه يحضر نفسه فعليا لانتخابات الرئاسة.
لكن هناك تعقيدات تواجه ترشح أكرم إمام أوغلو للرئاسة فترشيحه يعتبر مغامرة خصوصا لحزب الشعب لان ترشيحه يعني استقالته من رئاسة بلدية إسطنبول ويعني ان البلدية ستعود لحزب العدالة الى عام 2024 موعد الانتخابات البلدية وفي حال خسارة إمام أوغلو للانتخابات ستكون الخسارة مضاعفة.
لأنه من ناحية خسر حزب chp انتخابات الرئاسة ومن ناحيه خسر بلدية اسطنبول التي يتغنى بها وقد لا تعود البلدية لحزب chp مجددا لعدة سنوات بسبب اهمال امام اوغلو لبلدية اسطنبول مؤخرا.. لكن رغم هذا يبدوا ان امام اوغلو يحضر نفسه فعليا للانتخابات.
منصور ياواش:
ما ينطبق على امام اوغلو ينطبق على منصور ياواش، فحزب chp لا يريد أن يخسر أيا من البلديات الكبرى اسطنبول او انقرة وذلك لأنه ربما لو استلمها حزب العدالة مجددا فسيقوم بخدمات كبيره لأنقره او إسطنبول وقد يستعيد هيمنته مجددا على البلديات.
كذلك كون منصور ياواش شخصا قوميا وهذا يعني انه لن يحصل كثيرا على اصوات الاكراد، عكس امام اوغلو الذي كان يغازل الاكراد في خطاباته.
دمير تاش:
ترشيحه لتحالف “الشعب” يعني الانتصار المحقق لأردوغان كونه سيحدث انقسام بين الناخبين خصوصا القوميين من حزب ميرال اكشنار
فمن المستحيل ان يصوتوا لدمير تاش كذلك الاتارتوركيين.
فترشيح دمير تاش عن تحالف الجمهور بالنسبة لي هراء وضرب من الخيال.
كليشدار اوغلو:
برأيي قد يكون المرشح الأقرب المنافس لأردوغان.
لكن لماذا يتخوف الكثير من ترشيح كليشدار اوغلو منافسا أردوغان؟
لان كليشدار اوغلو تعرض للهزيمة عدة مرات على يد اردوغان.
ولأنه اكثر سياسي متناقض في تركيا، وهذا الامر يعرفه الكثير حتى من قاعدة chp الشعبية نفسها
هناك أمر قد يخفى على البعض منكم هو أنه من سيطيح بأردوغان سيفقد منصبه وسيصبح مجرد ديكور لا اكثر هل تعلمون لماذا؟
“لأنه في حال اطاحت المعارضة بأردوغان فسيصبح رئيس تركيا الجديد مجرد ديكور لا أكثر لأن المعارضة ستعيد تركيا للنظام البرلماني وسيصبح الحاكم الفعلي لتركيا هو رئيس الوزراء “المنصب الذي يسيل لعاب ميرال اكشنار لأجله” منافس أردوغان الرئاسي الشرس لعام 2023
شاهد .. أردوغان يحرج زعيم المعارضة التركية امام الملايين
اقرا ايضا: قصة مصطلح fondas الذي انتشر مؤخرا في تركيا
المنافسة على الاقتصاد
برأيي أن منافس اردوغان الشرس لعام 2023 هو الاقتصاد فقط بغض النظر عن مرشحي المعارضة.
فالكثير من الناخبين الاتراك لا يهتم سوى بالاقتصاد. فبالرغم من أنه بقي قرابة 15 عشر شهرا للانتخابات إلا أن المعارضة بدأت حملتها بشكل غير مباشر مبكرا من خلال الاعلام لمحاولة كسب الناخبين
اغتيال سياسي في تركيا
لفت انتباه الأتراك تصريح خطير لزعيم المعارضة قبل أيام. حين قال: أنه قد يحدث اغتيال سياسي في تركيا.
فهل هي خطه لكسب تعاطف لأثارة الفوضى لان اي فوضى تحدث في تركيا تستفيد منها المعارضة، ام أن الحل الوحيد لإزاحة أردوغان من الحكم هو اغتياله.