تركيا والعالم

خبير روسي: فكرة أردوغان “الجنونية” بدأت تتحقق بعد 10 سنوات.. وستجعلنا في تبعية كاملة لتركيا

تعلم اللغة العربية بالتفاعل

رأى الخبير الروسي سيميون بغداساروف، مدير مركز دراسة بلدان الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أن مشروع “قناة إسطنبول” سيؤدي إلى تقويض النظام الحالي لمرور السفن إلى البحر الأسود والقائم على اتفاقية مونترو.

ووفقًا لصحيفة ، تحدث بغداساروف، في قناته على تيليغرام، عن اتفاقية مونترو، التي تنظم مرور السفن الحربية عبر مضيق البوسفور (إسطنبول) والدردنيل (جناق قلعة) إلى البحر الأسود، و”التي وضعت في موقف تفضيلي سفن الدول المشاطئة للأسود مقارنة بالدول الأخرى”.

تشمل الدول المشاطئة للبحر الأسود بلغاريا وجورجيا وروسيا ورومانيا وتركيا وأوكرانيا. ووفقا للاتفاقية، على سفن الدول الأخرى العسكرية مغادرة مياه البحر الأسود بعد 21 يوما من دخولها.

أقرأ أيضا : أردوغان: قناة إسطنبول مشروع لإنقاذ مستقبل المدينة

أما الآن، بعد بناء القناة “إسطنبول”، وفقا لباغداساروف، فسوف يتقوض النظام الحالي لمرور السفن إلى البحر الأسود. حسبما أوردت وكالة “RT”.

وبحسبه، فإن قناة “إسطنبول” “تلغي عمليا اتفاقية مونترو”. وقد كتب على قناته: “لا أظنهم من 85 عاما، في مدينة منترو السياحية السويسرية الصغيرة، خطر ببالهم أن يظهر عاجلا أم آجلا، زعيم في تركيا، يقرر فجأة شق طريق شحن اصطناعي يربط بحر مرمرة بالبحر الأسود”.

وأشار باغداساروف إلى أن أردوغان تحدث أول مرة عن فكرة القناة في العام 2011، وسمى حينئذ المشروع بالـ”جنوني”. وإذا بالفكرة، بعد 10 سنوات، تبدأ في التحقق.

ووفقا لباغداساروف، بعد دخول القناة في الاستثمار، “سوف يتغير الوضع بشكل جذري، فسوف يمررون فقط السفن التي ترضيهم في القناة الجديدة”.

وأضاف: “أولا وقبل كل شيء، يعزز رئيس تركيا مشروعه ضد روسيا، وهكذا يريدون أن يسلبونا البحر الأسود، فسوف نكون في تبعية كاملة لأنقرة”.

والأسبوع الماضي، شارك الرئيس أردوغان في مراسم وضع حجر الأساس لجسر صازليدره على قناة إسطنبول المائية، وقال في كلمته: “إننا نفتح اليوم صفحة جديدة في تاريخ تنمية تركيا. اليوم أضفنا خطوة جديدة في طريق تعزيز ونهضة بلدنا وتقوية شعبنا”.

وقال الرئيس أردوغان إن هذه القناة ستمنح تركيا دورا من أجل المساهمة الفعالة في التجارة العالمية، والحصول على حصة أكبر من ممرات النقل والممرات اللوجستية.

وتابع: “نحن نهدف لإتمام تشييد قناة إسطنبول في فترة 6 سنوات وبتكلفة 15 مليار دولار. وبعد ذلك ستموّل قناة إسطنبول نفسها من خلال إيرادات العديد من المشاريع التي ستقام على هامش القناة، لاسيما السفن التي ستمر منها ومن الميناء التي ستبنى على القناة”.

إسطنبول _ ترك ميديا

المصدر : الاناضول 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى