تقارير

تركيا.. مدينة النبي موسى شاهد على تاريخ أورفة الديني

تعلم اللغة العربية بالتفاعل

تجذب مدينة سوغماتار الأثرية بولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا المعروفة بمدينة الأنبياء، اهتمام السياح بآبارها التاريخية ومقابرها الصخرية وتلالها المقدسة.

وتقع مدينة سوغماتار الأثرية بحي ياغمورلو بقضاء أيوبية التابع لولاية شانلي أورفة، ويُعتقد أن النبي موسى عليه السلام عاش بها بعد فراره من فرعون مصر.

ويُروى أيضا أن النبي موسى التقى حماه النبي شعيب في هذه المنطقة.

وتظهر التلة الموجودة في وسط المنطقة والتي يعود تاريخها إلى العصر النحاسي، أن سوغماتار أُسست في عصور ما قبل الميلاد، كما تشير بقايا الجدار وبرج المراقبة أن التلة استُخدمت كقلعة لسنوات طويلة.

وتضم المدينة الأثرية مئات الآبار الأثرية والمقابر الحجرية كما تلفت الانتباه بمعابدها المشيدة لعدة آلهة أبرزها الشمس والقمر.

– إقبال من المهتمين بالأبراج والنجوم

وفي تصريح قال مسلم تشوبان رئيس غرفة المرشدين السياحيين بشانلي أورفة إن مدينة سوغماتار من أبرز المعالم الأثرية في المنطقة وأكثرها غموضاً وإثارة للانتباه.

وأضاف تشوبان هناك معابد مختلفة فيها يُعتقد أنها بنيت للنجوم والكواكب.

وتابع “هناك تماثيل ومنحوتات صنعت من أجل إلهي الشمس والقمر، وهناك عدد كبير من المغارات.”

وأشار إلى أن للمنطقة أهمية خاصة بالنسبة لليهود، وأن بها بئر النبي موسى.

ولفت إلى أن سوغماتار الأثرية تجذب انتباه المهتمين بالتنجيم والأبراج خصيصاً، وأن بعض السياح يأتون للمنطقة فقط من أجلها، وهناك إقبال على زيارة المدينة خلال الفترة الأخيرة من قبل مجموعات من المهتمين بعلوم النجوم.

– إمكانات سياحية كبيرة

أما محمد كامل تركمان رئيس لجنة السياحة بغرفة الصناعة والتجارة بشانلي أورفا فأوضح أن مدينة سوغماتار تعد من المراكز الهامة للأديان متعددة الآلهة.

وذكر توركمن أن خبراء الآثار عثروا في المنطقة قبل عدة سنوات، على لعبة على شكل عربة تجرها الأحصنة، يعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف عام، وأن الجهود مستمرة لإنهاء أعمال الحفر الخاصة بإظهار معبد “سين” الموجود بالمنطقة.

وأكد على ضرورة العمل على تطوير المنطقة وبنيتها التحتية لجعل سوغماتار من الوجهات السياحية المميزة.

وأردف قائلا: “مع الانتهاء من أعمال الحفر لإظهار المنطقة الأثرية في قاراهان تبه، ستنال مدينة سوغماتار المكانة التي تستحقها. هناك اهتمام كبير من السياح الأجانب. وتوجد في التلال المقدسة للمنطقة كتابات بالسريانية كتبت لتعبد الآلهة. ويتوجب حمايتها جيداً.”

أما عارف يورولماز أحد زوار المنطقة الذين قدموا من إسطنبول فقال إنه أعجب كثيراً برؤية أماكن تاريخية من حقب مختلفة في مكان أثري واحد.

أورفه – ترك ميديا

المصدر: الاناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى