تقارير

“تماسيح” البحرية التركية.. حماة “الوطن الأزرق”

تعلم اللغة العربية بالتفاعل

تتميز قوات مشاة البحرية البرمائية في القوات المسلحة التركية المعروفة باسم “التماسيح” بقدرتها على تنفيذ أصعب المهام في البر والبحر معا.

وتجري وحدات “التماسيح” تدريباتها لتكون مًستعدة دائما لحماية المياه الإقليمية التركية في بحار إيجة ومرمرة والأسود والمتوسط، وكذلك حماية المصالح التركية والجيوستراتيجية لتركيا في ما وراء البحار.

وشاركت فرق مشاة البحرية البرمائية التركية في عملية قبرص العسكرية عام 1974، وكانت أول فرقة عسكرية وطأت أقدام عناصرها تراب الجزيرة.

وتنفذ وحدات “التماسيح” العديد من المهام الصعبة والمهمة في الوطن الأزرق وفي المياه الدولية، حيث يتلقى أفرادها تدريبات خاصة تشمل القدرة على أداء واجباتهم تحت مختلف الضغوط والظروف.

اقرأ أيضًا: الدفاع التركية تنشر مشاهدا عن مناورات “الوطن الأزرق” البحرية

– تدريبات تحبس الأنفاس

وأجرى فريق صحفي زيارة إلى قيادة لواء مشاة البحرية البرمائية في قضاء فوتشا بولاية إزمير (غرب) رصد خلالها التدريبات البحرية الصعبة التي تجريها الوحدات.

وخلال التدريبات البحرية التي تجريها “التماسيح” تقوم الوحدات بتنفيذ عدة مهام مثل الصعود من الزوارق السريعة إلى متن السفينة والسيطرة عليها ، والنزول على السفن من المروحيات بواسطة الحبال، والانتقال عبر الزوارق البحرية السريعة لتحييد الأهداف، والانتقال من السفن الصغيرة إلى السفن الكبيرة في مشاهد لا تقل إثارة عن أفلام الأكشن.

“تماسيح” البحرية التركية.. حماة “الوطن الأزرق”

وفي حال تم إطلاق نيران على أفراد فريق “التماسيح” أثناء تحركهم من الزوارق إلى السفينة المستهدفة يمكن للوحدات الرد بالأسلحة الخفيفة والأسلحة الآلية.

وتتلقى التماسيح تدريبات رماية للتصويب من الزوارق السريعة تجاه سفن العدو باستخدام قاذفات الصواريخ. ويعتبر التصويب من الزوارق المتحركة من أصعب أساليب التصويب والرماية في العالم.

كما تتلقى الوحدات البرمائية الهجومية تدريبات تمكنهم من النزول في الخفاء على سواحل العدو والقيام بعمليات استطلاع ورصد، إضافة إلى القدرة على تدمير الأهداف

– دعم من السفن الوطنية

 

وتشارك سفينتا الإنزال البرمائي، تركيتي الصنع سنجقدار TCG وبيرقدار TCG، اللتان تعدان من أكبر سفن الإنزال في العالم، في تدريبات قوات مشاة البحرية البرمائية.

ويبلغ طول سفينتي الإنزال البرمائي 138,75 مترا وعرضها 19,60 متراً، وتعدان منصات مهمة لتدريب مشاة البحرية البرمائية على سيناريوهات مختلفة.

وأوضح القائد الثاني لسفينة الإنزال البرمائية التركية “سنجقدار” أن الأخيرة تعد أكبر سفينة إنزال يمكنها تنفيذ عمليات برمائية.

وأضاف أن السفينة مجهزة بكافة التجهيزات والأسلحة والأنظمة اللازمة لتنفيذ كل عمليات الإنزال بالمركبات السريعة والمروحيات.

وأشار إلى أن هذه المميزات تمكنها من مساعدة فرق مشاة البحرية البرمائية على الانتقال الى الأماكن المراد تنفيذ عمليات فيها.

وتابع قائلا: “السفينة سنجقدار مستعدة لتنفيذ كل المهام داخل حدود الوطن الأزرق وخارجها.”

وصور الفريق الصحفي، جانبًا من التدريبات المختلفة التي يقوم بها عناصر مشاة البحرية التركية، ومن أبرزها الاستيلاء على إحدى السفن المستهدفة في إطار التدريبات.

وتقوم وحدات “التماسيح” أثناء التدريبات على سفن الإنزال البرمائي – وفقاً لسيناريو التدريب- بتنفيذ صعود على متن السفينة المختطفة من قبل الإرهابيين.

يتجه فريق “التماسيح” بالزوارق المجهزة إلى السفينة المستهدفة. وبعد تأمين نقاط الالتقاء والنقاط الآمنة الواجب اتباعها من أجل السيطرة على السفينة، يصعد فريق مشاة البحرية على متن السفينة بواسطة سلم من الحبال والخشب ثم يتقدم على ظهر السفينة ويسيطر على غرفة المحركات والأفراد.

أما في العمليات التي تتم عن طريق الجو، يقوم الفريق بالهبوط على ظهر السفينة المستهدفة من المروحيات باستخدام تقنيات الانزلاق الحر واستخدام الحبال.

وبعد تأمين نقاط الالتقاء والنقاط الآمنة على متن السفينة يتقدم الفريق ليسيطر على غرفة المحركات والأفراد.

وفي إطار العملية يقوم الفريق بتفتيش المقصورات الداخلية والأماكن الخارجية على ظهر السفينة. وعقب السيطرة على الموجودين بالسفينة تنتهي العملية.

وخلال عمليات الإنزال البري يتقدم فريق مشاة البحرية البرمائية بسفن الإنزال ويقترب من سواحل العدو ثم يبدأ في الهجوم والتقدم داخل خطوط العدو والقضاء على الأهداف.

إزمير – ترك ميديا

المصدر: الاناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى