عند توجهك نحو القسم الآسيوي من ولاية إسطنبول التركية، أول ما سيستوقفك “شارع بغداد” الذي يعتبر من أرقى وأشهر الأحياء في منطقة “كاديكوي” السياحية.
يروي مؤرخون أن تسمية هذا الشارع تعود إلى القرن السابع عشر حينما دخل العثمانيون في عهد السلطان العثماني مراد الرابع مدينة بغداد، وإكراما لهذه المدينة وتقديرا لها تمت تسمية هذا الشارع في إسطنبول باسمها.
يمتد الشارع على مسافة 6 كلم انطلاقا من منطقة “كاديكوي” وصولا إلى منطقة “مال تبيه”، ويعتبر أنه الشارع الأطول في الشطر الآسيوي من إسطنبول.
يمتاز “شارع بغداد” أنه يتألف من عشرات المحال التجارية التي تعود لأشهر الماركات العالمية والتي تشتهر ببيع الألبسة والأحذية وغيرها من البضائع والمنتجات التي تلفت انتباه السياح والزوار.
أقرأ أيضا :مسجد وكنيسة ومركز ثقافي.. ميدان “تقسيم” قلب إسطنبول النابض
وأبرز ما يلفت انتباه السياح والزوار، المحال النسائية التي تبيع فساتين الأعراس، إذ يشتهر “شارع بغداد” وحده فقط بذلك ما يجعله قبلة عاشقات تلك الفساتين.
ورغم طول الشارع والمسافة التي يقطعها السياح خلال تجوالهم فيه، إلا أن المتجول في “شارع بغداد” لا يشعر بالتعب، حتى أن السلطات المحلية خصصت مقاعد خشبية على طول الشارع تساعد السياح على أخذ قسط من الراحة في حال أرادوا ذلك.
ولايقتصر الأمر على ذلك، بل إن أبرز ما يميز “شارع بغداد”، مطاعمه التي تقدم الوجبات الشهية والمميزة، تضاف إلى ذلك المقاهي التي تقدم المشروبات التركية الأصيلة، كما تمتاز المقاهي في “شارع بغداد” بتقديم قطع الحلوى الشهية والتي نالت إعجاب كل من زارها وتمتع بمذاقها.
وللأطفال حصة من الميزات التي يتمتع ويوفرها “شارع بغداد” خاصة وأن “ملاهي بوستانجي لونابارك” تقع بالقرب منه والتي تتيح للأطفال وأسرهم قضاء أجمل الأوقات.
ويمكن لعشاق الرياضة قضاء أجمل الأوقات في “شارع بغداد” خاصة مع ساعات الصباح الأولى من خلال ركوب الدراجات الهوائية والتمتع بجولة صباحية مطلة على بحر مرمرة.
كما يمكن لمحبي قراءة الكتب والروايات اصطحابها معهم إلى الشاطئ القريب من “شارع بغداد” وقضاء أجمل الأوقات وسط أجواء من الهدوء الذي لامثيل له.
ويمتاز “شارع بغداد” أنه يعتبر مركزا للاحتفال بالكثير من المناسبات الوطنية والرياضية والثقافية والاجتماعية.
وتنتشر على طول هذا الشارع السواقي والمساجد التي ترجع بتاريخها إلى العهد العثماني.
إسطنبول _ ترك ميديا
المصدر : الاناضول