تقارير

من هو “عثمان كافالا” ولماذا تطالب وتهدد 10 دول تركيا بإطلاق سراحه؟!

تعلم اللغة العربية بالتفاعل

من هو “عثمان كافالا” ولماذا تطالب وتهدد 10 دول تركيا بإطلاق سراحه؟!

ترك ميديا 

أصدر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تعليمات إلى وزير الخارجية، لإعلان السفراء العشرة أشخاصاً غير مرغوب بهم بأسرع وقت، على خلفية مطالبتهم بإطلاق سرح رجل الأعمال “عثمان كافالا” المتهم بالتورط بمحاولة انقلاب الفاشل في تركيا 15 تموز 2016م

والدول التي طالبت بالافراج عن المتهم “عثمان كافالا” من خلال السفراء العشرة هم:

‏الولايات المتحدة الامريكية، ‏ألمانيا، ‏الدنمارك، ‏فنلندا، ‏فرنسا، ‏هولندا، ‏السويد، ‏كندا، ‏النرويج، ‏نيوزيلندا.

وجاءت توجيهات الرئيس ادروغان بهذا الصدد في كلمة جماهيرية له خلال افتتاحه سلسلة مشاريع خدمية بولاية أسكي شهير، شمال غربي تركيا.

ووصف أردوغان “كافالا” بأنه “فرع سوروس في تركيا” (في إشارة إلى الملياردير الأمريكي من أصول مجرية جورج سوروس، المتهم بالوقوف وراء المؤامرات)

وأضاف: “10 سفراء جاؤوا بسببه إلى وزارة الخارجية. أي وقاحة هذه؟ ماذا تظنون هذا البلد؟ هنا تركيا”.

وشدد على أن “تركيا ليست دولة قبلية كما تظنون، بل هي تركيا صاحبة الشأن والمجد”.

وحذر أردوغان، السفراء المعنيين من أنه لا يمكنهم أن يوجهوا التعليمات لوزارة الخارجية التركية.

وقال: أصدرت تعليمات إلى وزير الخارجية، لإعلان السفراء العشرة أشخاصا غير مرغوب فيهم بأسرع وقت

وأضاف: يجب على هؤلاء السفراء معرفة تركيا وفهمها وإلا فعليهم مغادرة بلادنا.

وكانت الخارجية التركية أعلنت، الإثنين الماضي، استدعائها سفراء 10 دول إثر نشرها بيانا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، زعمت فيه أن القضية المستمرة بحق “كافالا” تلقي بظلالها على الديمقراطية وسيادة القانون في تركيا، ودعت إلى الإفراج عنه.

وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى إبلاغ الممثلين الدبلوماسيين لبعثات الولايات المتحدة وألمانيا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وهولندا والسويد وكندا والنرويج ونيوزيلندا، برفض بيانهم بعد وصفه بـ”غير المسؤول”.

ولألقاء الضوء على المتهم “عثمان كافالا” كتب حساب الدكتور محمد جنبكلي سلسة تغريدات توضح تاريخه:

رجل أعمال، أم عميل بربطة عنق؟

“عثمان كافالا” هل هو رجل أعمال مدني تركي، أم عميل بربطة عنق؟

ولماذا يطلب من تركيا تحت التهديد بإطلاق سراحه فورا، اليكم بعض الحقائق:

“عثمان كافالا” تركي من مواليد فرنسا عائلته كانت تسكن في اليونان ثم انتقلت لتركيا أثناء تبادل السكان بين تركيا واليونان عام 1923

درس الاقتصاد في الولايات المتحدة، ثم عاد لتركيا بعد وفاة والده، واشتهر بنشاطه الثقافي من خلال إنشاء منظمات غير حكومية.

قام بعدها بالعمل مع السفارة الهولندية والمعهد الفرنسي وقنصلية السويد لتطوير نشاط “فضاءات الثقافة” في تركيا.

عثمان كافلا كان أحد اهم المؤسسين “لمؤسسة المجتمع في تركيا” التي يديرها الملياردير اليهودي “سوروس” والتي تمتلك فروع في 37 دوله والتي تقول إنها تهدف لزرع الديمقراطية والحرية في البلدان التي تملك فروع فيها.

التعامل الدولي مع فروع “سوروس”

روسيا أغلقت الفرع الذي يوجد فيها باعتباره تهديدا للأمن القومي.

وفرضت المجر رقابة على المؤسسة الى ان اغلقت أبوابها.

كذلك باكستان، ورومانيا، ومقدونيا وبولندا.

صراعه مع الحكومة

وفي عام 2013 كان عثمان كافالا و”مؤسسة المجتمع” من ابرز المشاركين في احتجاجات “غيزي بارك” التي بدأت بسبب شجره وكادت أن تسقط الحكومة التركية بعد ان تحولت لأحداث عنف.

في 2015 كان حاضرا في مراسم احياء مزاعم الإبادة الأرمنية.

في 2017 اعتقل بتهمة تمويل احتجاجات “غيزي بارك” التي حدثت في 2013 بتهمة التمويل من سورس من خلال جمعية “فضاءات الثقافة” التي يديرها الملياردير سوروس والشهيرة بتنفيذ احداث مشابهه في بلدان اخرى الا أن المدعي العام أفرج عنه لعدم كفاية الأدلة كما قال.

بين 2017 و 2020 تم اعتقال كافلا 3 مرات وتم الافراج عنه مرتين، لكن في المرة الثالثة لم تسلم الجرة، بعد ان تبين للحكومة التركية إجراء كافالا لاتصالات مكثفه مع هنري باركي ليلة 15 تموز اي في ليلة الانقلاب.

العور الأوربي

العجيب ان المحكمة الأوربية لم تطالب سوى بالأفراج عن كافالا فقط بسبب احداث غيزي بارك بالرغم من ادانة كفالا برفقة 15 شخص “ترى بعض الدول الأوربية أن كافلا بطلا مدافعا عن حقوق الانسان في تركيا وترى الحكومة التركية أن الرجل كان مجرد قفاز لتنفيذ لتلك الدول لعملياتها القذرة في تركيا

ليبقى السؤال عن سر اهتمام قادة بعض الدول الأوربية بكافالا لدرجة تهديد تركيا من أجله وهل حقا كل هذا من أجل حقوق الإنسان.

ام أن كافلا كان مجرد قفاز لتلك القوى لتعبث في تركيا تحت مسمى حقوق الإنسان.

تركيا شبَّت عن الطوق

وكتب الدكتور محمد المختار الشنقيطي تعليقا على حادثة اعلان السفراء العشرة غير مرغوب فيهم:

متى يفهم الغربيون أن تركيا قد شبَّتْ عن الطوق، وأنها حققت استقلالها بدماء أبنائها منذ ٩٩ عاماً، فالتعامل معها بمنطق الوصاية والاستعلاء غباءٌ وجهالةٌ، وتشبثٌ بمواريثَ بغيضة، لم يعُدْ لها وجودٌ إلا في قلوب المتباكين على الزمن الاستعماري البائد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى