حوارات

دبلوماسية دنماركية: نتوق للتعاون مع تركيا في الطاقة النظيفة

تعلم اللغة العربية بالتفاعل

قالت القنصل العام لمملكة الدنمارك في إسطنبول، أنيت غالسكيوت، إن اتفاقية التعاون القطاعي الاستراتيجي بين تركيا وبلادها، سوف تمهد الطريق لمشاريع مشتركة جديدة بين الجانبين في مجالات طاقة الرياح البحرية.

وفي مقابلة صحفية، ذكرت غالسكيوت أن قطاع طاقة الرياح في تركيا أثبت جدارته من خلال زيادة الإنتاج ليصل إلى 500 ميغاواط سنويًا، وتصدير فائض الإنتاج الى بلدان الاتحاد الأوروبي.

وأكدت غالسكيوت على التزام بلادها في المساهمة بدعم قطاعات الطاقة المتجددة بما في ذلك توليد الطاقة الكهربائية من الرياح.

وأشارت أن بإمكان كوبنهاغن تقديم الدعم التمويلي لدراسات الجدوى في تركيا من خلال البرنامج الوطني لتسريع التحول الأخضر (الدنمارك).

أقرأ أيضا : الخطوط التركية تستأنف الرحلات القادمة من بريطانيا والدنمارك

وأضافت: “لدينا مجالات مهمة للتعاون من أجل تطوير الابتكار وإيجاد فرص الأعمال الخضراء (الطاقة النظيفة). في الواقع تحظى الشركات الدنماركية بوجود لاعبين دوليين جادين للغاية ومستعدين للتعاون مع هذه الشركات من أجل دعم الطاقة المتجددة”.

وأشارت غالسكيوت إلى أنه وفقًا لبيانات البنك المركزي التركي، فإن الاستثمار الأجنبي المباشر للدنمارك في تركيا بلغ 642 مليون دولار بين عامي 2002 و2020.

وأوضحت أن قيمة الاستثمارات التركية المباشرة في الدنمارك بلغت 25 مليون دولار، مشيرة أن تلك الاستثمارات تركز في الغالب على قطاعات الطاقة والنقل والبنية التحتية.

وتابعت: “في العام الماضي، استحوذت شركة “دانفوس” الدنماركية، إحدى أكبر الشركات في العالم في مجال أنظمة التحكم في الطاقة، على شركة “إيتون هيدروليكس” الأمريكية العاملة في نفس المجال، مقابل 3.3 مليار دولار”.

وتابعت: “تمتلك “إيتون هيدروليكس” مصنعًا كبيرًا جدًا في تركيا يعمل فيه نحو ألفين و500 موظف. إضافة إلى أن دخول شركة “ال ام ويند” الدنماركية للطاقة إلى السوق التركية في عام 2017 شكل نقطة تحول أخرى، ساعدت الشركات الدنماركية الأخرى على الدخول باستثمارات في مجال توليد الطاقة الكهربائية من الرياح في تركيا”.

وعبرت غالسكيوت عن أملها في أن تزداد الاستثمارات المتبادلة بين تركيا والدنمارك بشكل أكبر خلال مرحلة ما بعد الجائحة (كورونا)، وذلك بالتزامن مع عودة العمل في قطاع النقل والتوريد إلى طبيعته.

– “نرغب في مشاركة أكبر لصندوق الاستثمار الدنماركي في تركيا”

كما أعربت عن اعتقادها بأن المشاريع الحكومية الدولية تعتبر أدوات مهمة لبناء القدرات الاقتصادية، وأن اتفاقية التعاون القطاعي الاستراتيجي المبرمة بين تركيا والدنمارك، من شأنها توفير المزيد من الاستثمار والتمويل لقطاع الطاقة المتجددة.

وأضافت أن الاستثمارات الدنماركية في القطاعات الإستراتيجية مدعومة من قبل وكالة ائتمان الصادرات الدنماركية (EKF)، وأن بلادها ترغب بمشاركة أكبر لصندوق الاستثمار الدنماركي (IFU) في المشاريع الاستثمارية الجارية في تركيا.

وقالت غالسكيوت إن حكومة بلادها تستعد لإرسال وفدين فنيين إلى تركيا العام المقبل، من أجل الوقوف على واقع الاستثمار في قطاع طاقة الرياح في تركيا، والاستثمار في مجال المياه وتقنيات الصرف الصحي وكفاءة الطاقة.

ولفتت إلى وجود زيادة في عدد الشركات الدنماركية التي تبدي اهتمامها بالعمل والاستثمار في تركيا، وأن هذه الزيادة أصبحت أكثر وضوحًا خلال مرحلة تفشي كورونا وتحول تركيا إلى مركز إقليمي للتصدير وتوريد المنتجات والمعدات.

وختمت غالسكيوت قائلة: “الطاقة النظيفة تعتبر العمود الفقري لاستراتيجية المناخ الجديدة في الدنمارك. يلتزم بلدنا التزامًا راسخًا بالمساهمة في الاستدامة العالمية وأجندة التحول الأخضر، ويشكل هذا الالتزام محورًا للعلاقات الثنائية والسياسة الخارجية للدنمارك”.

إزمير _ ترك ميديا

المصدر : الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى