قال البروفيسور بيرول أكغون رئيس وقف المعارف التركي إنهم يبذلون قصارى جهدهم من أجل تقديم الخدمات التعليمية في الخارج على أساس القيم الإنسانية المشتركة.
وفي حوار صحفي تحدث أكغون عن أنشطة ومشاريع وقف المعارف التركي (تأسس عام 2016) على مدار الخمسة أعوام الماضية، وعن الرؤية المستقبلية للوقف.
وأوضح أكغون أنهم وضعوا منهجاً دراسياً حول كيفية تدريس اللغة التركية في الخارج في كل المراحل الدراسية، منذ رياض الأطفال وحتى الصف الأخير من المرحلة الثانوية.
أقرأ أيضا : وقف المعارف التركي يزرع 300 شتلة في أربيل
وذكر أنهم يعملون على إعداد كل ما يتعلق بالمنهج الدراسي من مصادر وكتب ووسائط مرئية، وأن هذا المنهج هو الأول من نوعه في هذا المجال، مشيراً إلى أنهم حصلوا على موافقة هيئة التربية والتعليم التابعة لوزارة التعليم التركية.
وأكد أكغون إن وقف المعارف تأسس بهدف تقديم مختلف الخدمات التعليمية بالخارج باسم تركيا وإنهم يهدفون لتقديم الخدمات التعليمية في الخارج على أساس القيم الإنسانية المشتركة.
وأشار إلى أنهم وضعوا المنهج الدراسي المذكور وفق مبادئ وأسس رئيسية، مؤكداً في هذا الإطار على ضرورة تلقي الطلاب تعليماً عن العلوم الحديثة مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء، مع إكسابهم منظوراً جيداً حول العلوم الاجتماعية وضرورة مواكبتهم للتكنولوجيا، وكذلك إكسابهم عقلية تحليلية نقدية.
وأضاف أنهم يهتمون بدرجة كبيرة بتعليم “لغة الأم” في البلاد التي يعملون بها، إلى جانب اهتمامهم الكبير بتعليم اللغة والثقافة والحضارة التركية في كل العالم، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك جزء من رسالة الوقف.
وشدد على أهمية تعلم الطلاب القيم الثقافية الأساسية لمجتمعاتهم الأصلية إلى جانب الاهتمام بتنشئة الأطفال جسدياً واجتماعياً.
– أنشطة الوقف
وحول أنشطة الوقف، قال أكغون إن الخطة الاستراتيجية للوقف للفترة من 2023-2020 تركز على جودة التعليم وإنهم يأملون في أن يصبح الوقف بحلول 2023 مؤسسة تعليمية قادرة على المنافسة على الصعيد الدولي من حيث جودة التعليم.
وأوضح أن الوقف واجه عدة تحديات إبان تأسيسه أبرزها المدارس التابعة لمنظمة غولن الإرهابية بالخارج.
وأردف: أجرينا العديد من اللقاءات بواسطة وزارة الخارجية التركية مع الدول التي تستضيف أراضيها مدارس تابعة لمنظمة غولن الإرهابية، لبحث موضوع نقل الإشراف على هذه المدارس وإدارتها إلى الدولة التركية.
وأكد أن بعض الدول التي تستضيف مدارس تابعة لمنظمة غولن الإرهابية قررت إغلاقها طالما أنها يمكن أن تشكل تهديداً للدولة، في حين قررت بعض الدول الأخرى نقل الإشراف على هذه المدارس إلى وزارات التعليم لديها.
بينما رأت دول أخرى أن هذه المدارس قد شُيدت في الأصل بمساعدات من أفراد الشعب التركي، وبالتالي يتوجب نقل إدارتها وصلاحية الإشراف عليها إلى مؤسسة تابعة للدولة التركية.
ولفت إلى أن الوقف تولى بهذه الطريقة مسؤولية إدارة 220 مدرسة في مجموع 19 دولة، ويقوم بإدارتها حالياً.
– مدارس في 45 دولة
وأوضح أكغون أن الوقف يدير الآن 350 مؤسسة تعليمية في 45 دولة بها حوالي 43 ألف طالب.
وأضاف أن كل مدارس الوقف تقدم خدمات التعليم في كل المراحل الدراسية من رياض الأطفال وحتى السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية باستثناء دولة واحدة وهي ألبانيا حيث يوجد جامعة تابعة للوقف.
ونوه إلى أن مدارس الوقف تنتشر في كل المناطق من آسيا ودول البلقان حتى إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
وذكر أنهم كانوا سيفتتحون مدرسة في ليبيا، العام الماضي إلا أنهم اضطروا لتأجيل ذلك بسبب الأوضاع الأمنية وتفشي وباء كورونا.
وأعرب أكغون عن شكره للرئيس التركي أردوغان ولوزارتي الخارجية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني في تركيا على دعمهم الكبير للوقف منذ مراحل تأسيسه وحتى الآن، مؤكدا أن وقف المعارف التركي أصبح الآن “ماركة عالمية” في مجال التعليم.
إسطنبول _ ترك ميديا
المصدر : الاناضول