منوعات

بمدينة المشمش.. ألوان الخريف تصبغ “الجنة المخفية”

تعلم اللغة العربية بالتفاعل

بمدينة المشمش.. ألوان الخريف تصبغ “الجنة المخفية”

ترك ميديا

يمنح فصل الخريف الأشجار في وادي “طوهما” بولاية ملاطية التركية المعروفة بـ”مدينة المشمش”، ألوانا متدرجة بين الأصفر والأحمر، لترسم الطبيعة واحدة من أجمل لوحاتها في “الجنة المخفية”.

هذه اللوحة الخلابة تجذب آلاف الزوار المحليين والسياح الأجانب إلى وادي “طوهما” في قضاء “دارنده”، ليستمتعوا بجمال طبيعته وحالة الهدوء والسكينة التي يتميز بها بعيدا عن ضغوط الحياة وازدحام المدن.

جمال هذه البقعة من تركيا وآثارها التاريخية جعلت سكان البلاد يطلقون عليها اسم “الجنة المخفية”، خاصة أنها تقع في ولاية ملاطية (ِشرق) الشهيرة بتربتها الخصبة وإنتاجها الوفير من الفاكهة والخضار، وخصوصا أجود أنواع ثمار المشمش.

وتشكل وادي “طوهما” بفضل التصدعات التي حدثت خلال فترات جيولوجية مختلفة، ليصبح نقطة جذب عالمية لعشاق الطبيعة.

ومنذ مئات السنين، يتدفق نهر “طوهما” في منتصف الوادي مانحا الحياة لأشجار السرو والدلب والصفصاف والتين، التي بدورها تهب الخضرة والحياة والمناظر الطبيعية الفريدة للوادي التاريخي.

ويضم الوادي مدرسة عثمانية قديمة، تعرف باسم “كلية سومونجي بابا”، كما يحتوي على جسور خشبية وشلالات طبيعية صغيرة ونواعير مياه ومناطق للمشي وحدائق لتناول الشاي على ضفة نهر “طوهما”.

وتمنح هذه الأجواء الفريدة في الوادي زوار المكان فرصة الاسترخاء في بيئة هادئة، تسودها أجواء الطبيعة الغناء وعبق التاريخ.

ويقول ويسل سلو، الذي يزور الوادي مع عائلته، إنه يفضل موسم الخريف لقضاء بعض الوقت في أحضان الطبيعة، ووادي طوهما هو المكان الأمثل بالنسبة له لتحقيق رغبته.

ويضيف سلو : “الخريف الموسم الأكثر هدوءا وسكينة، وطوهما مكان رائع بأجوائه التي تجمع بين روعة الطبيعة وعبق التاريخ”.

“هنا نرى انسجامًا وتناغمًا كبيرًا بين درجات اللون الأخضر والأصفر والأحمر. من المستحيل أن لا يصبح المرء مفتونًا بروعة الطبيعة في هذا الوادي الفريد”، يكمل سلو.

ويتابع: “يمكننا القول إن هذا المكان هو جنة مخفية ولوحة تعكس جمال الطبيعة وثراء ألوانها. أولئك الذين لم يروا هذا المكان فقدوا الكثير من المتعة”.

وإضافة للاستمتاع بجماله، فإن زوار وادي “طوهما” يحرصون على التقاط صور فوتوغرافية رائعة لهم بين أحضان الطبيعة.

خالد أقصوي، هو الآخر جاء للوادي من العاصمة أنقرة برفقة أسرته للاستمتاع بمشاهدة جمال ألوان فصل الخريف.

ويقول أقصوي، للأناضول، إنه “من المستحيل أن لا يصاب من يرى هذا المكان بالدهشة(..) الله حبا هذا الوادي جمالًا طبيعيًا يصعب وصفه بالكلمات”.

ويشير إلى أنه إضافة للطبيعة الغناء، فإن الوادي يضم مدرسة “كلية سومونجي بابا” العثمانية، التي تضم مسجدا بناه الشيخ حميد ولي (1331-1412) أحد شيوخ الصوفية.

وولاية ملاطية التي يقع فيها الوادي يعود تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وقد احتضنت العديد من الحضارات وتشتهر بطبيعة خلابة جعلتها واجهة سياحية مفضلة للكثير من السياح حول العالم.

 

المصدر: الاناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى