تقارير

أتراك بلغاريا يتطلعون لحكومة منفتحة أكثر على المسلمين

تعلم اللغة العربية بالتفاعل

يتوجه المواطنون البلغاريون إلى صناديق الاقتراع، الأحد، في انتخابات مبكّرة لاختيار نواب جدد بالبرلمان، فيما يأمل أتراك بلغاريا بأن يفرز السباق حكومة جديدة أكثر انفتاحًا على المسلمين.

وبعد فشل الأحزاب السياسية في بلغاريا بتشكيل حكومة عقب انتخابات 4 أبريل/ نيسان الماضي، يتنافس في الانتخابات المبكرة (الحالية) 22 حزبًا وائتلافًا سياسيًا على 240 مقعدًا في البرلمان.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 7 صباحًا بالتوقيت المحلي (4.00 تغ) وتستمر حتى 20.00 محليا مساءً (17.00 تغ) على أن تعلن النتائج الرسمية خلال أيام.

ومنذ الإطاحة بالديكتاتور البلغاري تودور جيفكوف عام 1989 بعد 45 عامًا من الحكم الشيوعي، يناضل البلغار من أجل إرساء دعائم الديمقراطية في البلاد والتخلص من الإرث الشيوعي.

ورغم تلك الجهود، لا تزال بلغاريا، التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 2007، توصف بأنها أفقر عضو في الاتحاد، وتتلقى تحذيرات مستمرة في تقارير المراقبة الخاصة بالاتحاد بشأن نظام العدالة والشؤون الداخلية.

أقرأ أيضا : 32 سنة على سياسات الاستيعاب.. أتراك بلغاريا مازالوا ينتظرون العدالة

ويأمل أبناء الأقلية التركية المسلمة الذين يشكلون نحو 10 في المئة من إجمالي تعداد سكان البلاد، في أن تتمكن بلغاريا بعد الانتخابات الحالية، من إرساء دعائم نظام ديمقراطي يكون أعدل وأكثر انفتاحًا على المسلمين.

وفي هذا الصدد، قال أحمد بوزوف، أحد المواطنين البلغار من أصول تركية مسلمة، إنه يأمل في أن تتمكن الأحزاب السياسية في بلغاريا عقب الانتخابات المبكرة، من تشكيل حكومة تحقق المساواة بين المواطنين.

وأضاف بوزوف ، وهو أحد سكان مدينة كارجالي (قيرجه علي) ذات الغالبية التركية المسلمة جنوبي بلغاريا، أن المسلمين في بلاده مواطنون في بلغاريا، ويرغبون في الاستمرار بالعيش بهذا البلد، لذلك فإنهم يتطلعون للمساواة مع الآخرين.

وتابع: “نريد من الحكومة المقبلة أن تعاملنا على قدم المساواة مع المواطنين المسيحيين والبلغار. عليها أن تساعدنا في تنمية مناطقنا وألا تتعامل معنا بأحكام مسبقة وبنوع من التمييز”.

وأضاف: “على بلغاريا أن تكف عن التعامل مع المسلمين كما لو أنهم أعداء لهذا البلد. نحن نعيش في هذا البلد منذ مئات السنين ونرغب في مواصلة العيش هنا”.

بدوره، قال لطفي علي، المواطن البلغاري من أصل تركي، إنه يأمل في أن تسفر الانتخابات المبكرة عن تشكيل حكومة قادرة على الاستماع بشكل أفضل إلى مطالب المسلمين في البلاد.

وأضاف علي، وهو أحد سكان مدينة مومتشيلغراد (مستانلي) ذات الغالبية التركية جنوبي بلغاريا، أنه يريد من أعضاء البرلمان أن يتعاونوا على خدمة المواطنين بغض النظر عن انتماءات المواطنين الدينية والعرقية.

وذكر علي أن مواطني بلغاريا سئموا معارك السياسيين، وقال: “نحن نمر بوقت عصيب، دعونا نحيد الخلافات السياسية جانبًا ونعمل على توفير الخدمات والعيش في هذا البلد تحت مظلة مشاعر الأخوة والمواطنة”.

– ستكون الأيام القادمة أكثر إشراقًا

أمّا فكري كُلستان، المواطن البلغاري من أصول تركية وأحد سكان مدينة كارجالي، فأعرب عن ثقته في أن الأيام المقبلة ستكون أكثر إشراقًا.

وأضاف كُلستان، أن الشعب البلغاري لم يفقد الأمل بالديمقراطية وتحقيق المساواة رغم المعارك السياسية التي ما فتئت تعيشها البلاد منذ انهيار النظام الشيوعي، وأن هذا الشعب يواصل العمل من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

فيما قالت المعلمة زكية حسن، من سكان مومتشيلغراد، للأناضول، إنها تنظر بكثير من الأمل تجاه الانتخابات المبكرة، وأنها كمواطنة بلغارية من أصل تركي، تريد العيش في بلد أكثر حداثة وأمانًا ومساواة.

كارجلي _ ترك ميديا

المصدر : الاناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى