تقارير

“المعارف” التركي.. قبلة الباحثين عن جودة التعليم في موريتانيا

تعلم اللغة العربية بالتفاعل

“المعارف” التركي.. قبلة الباحثين عن جودة التعليم في موريتانيا

ترك ميديا

خلال 3 سنوات من العمل الدؤوب، تمكنت مدارس “وقف المعارف التركي العالمية” في موريتانيا، من تعزيز جسور التواصل بين أنقرة ونواكشوط، فيما باتت الجامعات التركية قبلة الطلاب الموريتانيين.

وفي سبتمبر/ أيلول 2017، تسلم “وقف المعارف التركي”، رسميًا إدارة مدارس تابعة لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، التي كانت تنشط في موريتانيا.

وأنشأت وزارة التربية التركية وقفا تعليميا جديدا باسم “وقف المعارف”، يتولى إقامة مدارس خارج البلاد، في خطوة تطرح بديلًا للمدارس التابعة لمنظمة “غولن” الإرهابية.

** عائلة كبيرة

وقال رمضان توركوت، رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمؤسسة “وقف المعارف التركية العالمية”، إن عدد المدارس ارتفع من 6 إلى 9 في موريتانيا، كما تضاعف عدد الطلاب من 600 إلى 1300 في عام 2021.

وأوضح توركوت أن التميز والجودة في مستوى التعليم يتصدر أولويات المؤسسة، وهو ما ظهر في حصول أحد طلاب مدارسها على المرتبة الأولى في الباكالوريا (المرحلة الثانوية) في موريتانيا، مؤكدا حصوله على منحة دراسية في إحدى جامعات تركيا.

ولفت إلى دور مدارس وقف المعارف في مد جسور التواصل الثقافي والعلمي بين أنقرة ونواكشوط، قائلا: “مدارسنا ليست أماكن للتعليم فحسب، بل مساحات رحبة لتعزيز العلاقات مع الطلاب وأولياء الأمور، لفتح آفاق واسعة من التعاون”.

وتابع: “وقف المعارف التركية يدير 350 مدرسة في 43 دولة يدرس بها نحو 40 ألف طالب (..) مدارسنا في موريتانيا جزء من عائلة كبيرة نعمل دوما على تطويرها وتحسين مستوى جودتها”.

** تجربة رائدة

بدوره اعتبر الموريتاني عبدي ولد محمد فال، أن تميز مدارس وفق المعارف التركية، يعد سر نجاحها الذي ساهم في أن تصبح الوجهة التعليمية المفضلة للطلاب الموريتانيين.

وقال محمد فال: “نأمل أن تستمر تركيا في الاستثمار بمجال التعليم في موريتانيا، لتحقيق إضافة مهمة في هذا القطاع الحيوي”.

فيما أوضح الباحث الموريتاني يعقوب ولد حمود، أن مدارس وقف المعارف التركية العالمية تجربة رائدة في موريتانيا، لتعزيز وتطوير المنظومة التعليمية والتربوية في البلاد.

واستدل على ذلك قائلا: “حجم الإقبال المتزايد الذي تحظى به المدرسة التركية خلال 3 سنوات، يؤكد ريادتها في القطاع التعليمي ودورها في تعزيز التواصل واللحمة بين الشعبين الموريتاني والتركي”.

وأضاف: “الطلاب الموريتانيون الذين يحصلون على منحة دراسية بتركيا، باتوا دعامة الجسر الثقافي والفكري بين أنقرة ونواكشوط”.

ومنذ فبراير/ شباط 2018، شهدت العلاقات بين تركيا وموريتانيا تطورا لافتا، عقب زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان لنواكشوط.

وتوجت زيارة أردوغان لموريتانيا بتوقيع عدة اتفاقيات في مجالات الاقتصاد والتجارة والسياحة والاستثمار.

ويعد مجال التعليم أحد أبرز أوجه التعاون بين البلدين، حيث أصبحت الجامعات التركية الوجهة المفضلة للطلاب الموريتانيين.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى