تقارير

خبراء: إطلاق سراح عناصر “داعش” ورقة ضغط بيد “ي ب ك”

تعلم اللغة العربية بالتفاعل

خبراء: إطلاق سراح عناصر “داعش” ورقة ضغط بيد “ي ب ك”

ترك ميديا

رأى خبراء أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي، يستغل قضية اطلاق سراح سجناء تنظيم “داعش” من مخيم “الهول” بسوريا، ويستخدمها كـ “ورقة ضغط سياسية”، لتهديد الأمن الإقليمي والعالمي.

ويضم المخيم الواقع شمال شرقي سوريا، والذي يسيطر عليه التنظيم، العديد من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي وعائلاتهم من 50 دولة، إضافة لعدد كبير من المدنيين الفارين من الصراعات بالمنطقة.

ومنذ نحو عام، يعمل “ي ب ك/بي كا كا” على إطلاق سراح عناصر “داعش” من المخيم، الذي يشهد تدهورا مستمرا في الأوضاع الإنسانية.

كما يعمد التنظيم للإطلاق سراح العديد من الإرهابيين الذين تبين أنهم على اتصال بـ”داعش”، إلى جانب سماحه للمدنيين الذين لم يشاركوا في أعمال قتالية بمغادرة المخيم.

وبلغ عدد الأشخاص الذين سمحت لهم ميليشيات “ي ب ك/ بي كا كا” بمغادرة المخيم بطريقة غير خاضعة للرقابة، نحو 3 آلاف شخص، فيما لا يعرف عدد المنتسبين إلى “داعش” ضمن هذا العدد.

– تهديد المناطق الآمنة

وقال عضو الهيئة التدريسية بجامعة “يدي تبه” التركية، الدكتور مسعود حقي جاشن، إن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي، عمد لإطلاق سراح سجناء “داعش” على وجه التحديد، لمعرفته بأهمية نشاط هذا التنظيم بالنسبة للأمن الإقليمي والعالمي.

وأضاف الأستاذ في كلية الحقوق بالجامعة، أن إطلاق سراح عناصر “داعش” يهدف لزعزعة الاستقرار بالمناطق التي طهرتها تركيا من الإرهاب ضمن عمليات “نبع السلام” و”درع الفرات” و”غصن الزيتون”.

وأوضح أن عناصر من “داعش” نجحوا في التسلل بين الحين والآخر إلى منطقة تل أبيض (شمال سوريا) ضمن منطقة “نبع السلام” وعفرين (شمال غرب) في منطقة “غصن الزيتون”.

وذكر أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” يعمل على استخدام أسرى “داعش” لزعزعة استقرار المناطق التي طهرتها تركيا من الإرهاب.

وأطلق الجيش التركي عمليات “درع الفرات” (2016)، و”غصن الزيتون” (2018)، و”نبع السلام” (2019)، في مناطق شمال وشمال غربي سوريا، بهدف تطهيرها من إرهابيي تنظيمي “ي ب ك/بي كا كا” و”داعش”.

– الاتجار بالأسرى.. مصدر آخر لتمويل “ي ب ك/ بي كا كا”

وأكد الأكاديمي التركي، أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”، يستخدم سجناء “داعش” في عمليات الاتجار بالأسرى، حيث باتت تشكل مصدرا آخرا من مصادر تمويل التنظيم.

وأفاد بأن التنظيم يقوم بإطلاق سراح أسرى “داعش” مقابل مبالغ مالية تضمن له توفير موارد مالية جديدة، فضلًا عن استغلال تلك العناصر الإرهابية لزعزعة أمن المنطقة ومنع اللاجئين من العودة إليها.

– مخيم “الهول”.. ورقة ضغط بيد “ي ب ك/ بي كا كا”

وبين جاشن قائلا: “التنظيم يحاول خلق تصور مفاده أن الأشخاص الذين جرى إطلاق سراحهم من مخيم الهول هم ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء”.

ولفت إلى أن الصحافة الأجنبية تبنت هذه الدعاية إلى حد كبير، مردفا “(ي ب ك/ بي كا كا) يحاول من خلال هذه العملية تعزيز موقعه في الساحتين الإقليمية والدولية”.

وذكر أن التنظيم يستخدم أيضا “سجناء داعش كورقة ضغط سياسية رابحة، مما يجبر المؤسسات الدولية على التعاون معه”.

– “داعش” في محاولة عودة لساحة الصراع

بدوره، قال الدكتور بمركز “دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية التركية”، جان قصاب أوغلو، للأناضول، إن تنظيم “داعش” لا يزال على قيد الحياة من خلال الأرضية الأيديولوجية التي يمتلكها على الأرض.

وأوضح مدير برنامج دراسات الدفاع والأمن بالمركز ، أن “داعش يسعى منذ فترة طويلة للعودة إلى ساحة الصراع والسيطرة على أراضٍ بالمنطقة”.

واستدرك: “تهديد داعش لم يختف بعد كما أن هناك العديد من المسلحين لازالوا موالين للتنظيم”.

وشدد على أن مسؤولية إخراج الإرهابيين والمشتبه بهم المفرج عنهم من المنطقة وضمان عودتهم إلى بلادهم تقع على عاتق الدول التي ينتمون إليها.

واستطرد: “ليس بإمكان الدول التي تملك مواطنين لها ضمن المفرج عنهم من أعضاء التنظيم الهروب من مسؤولياتها القانونية في هذا الصدد”.

وأكد على ضرورة تحديد خارطة طريق جديدة لحل مشكلة “داعش” في سوريا، وإعادة تنظيم القنوات الدبلوماسية الاستخبارية، وإبعاد منظمات إرهابية مثل “ي ب ك/ بي كا كا” عن هذه الآليات.

– فرار عناصر “داعش” لأوروباد

من جهته، ذكر الخبير في مركز دراسات الشرق الأوسط (ORSAM) بتركيا، سمير العبد الله، أن الغرض من إخلاء “ي ب ك/ بي كا كا” لمخيم “الهول” هو الحصول على دعم مالي وسياسي وعسكري أكبر من “التحالف الدولي ضد داعش”.

وأضاف الخبير بدراسات “بلاد الشام” في المركز، للأناضول، أن “غالبية عمليات الإخلاء شملت نساء وأطفالا مدنيين”.

واستطرد: “(ي ب ك/ بي كا كا) الذي واجه احتجاجات شديدة من قبل أبناء المنطقة مؤخرا، أقدم على هذه الخطوة استرضاءً للعشائر العربية هناك”.

وأشار إلى احتمال توجه بعض عناصر داعش لأوروبا “كلاجئين” بعد مغادرتهم مخيم “الهول”، لافتا لإمكانية قيام أعضاء التنظيم الإرهابي بالاتصال مع “الخلايا السرية” بعد خروجهم من المخيم.

 

المصدر: الاناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى