حوارات

مغادرا تركيا.. السفير القطري يكشف: عشت لحظات سياسية وعائلية لا تنسى

تعلم اللغة العربية بالتفاعل

كشف السفير القطري في تركيا سالم مبارك آل شافي الذي يودع تركيا إثر انتهاء مهامه الدبلوماسية فيها، عن لحظات قال إنها لا تنسى من ذاكرته أبدا مهما طال الزمن، موضحا أن هذه اللحظات لم تكن تتعلق بهمله الدبلوماسي فحسب بل كثير منها هي لحظات عائلية، وبعضها كان مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

كلام السفير القطري جاء في مقابلة صحفية”.

وقال آل شافي “مكثت في تركيا ثمان سنوات، وهذه ليست بالفترة البسيطة، وقد وُلد لي ثلاثة أبناء هنا، حيث كان أكبر أبنائي يبلغ عامين ونصف عام حين قدمت إلى تركيا، لذا فإن هناك العديد من اللحظات الماثلة في ذاكرتي”.

أقرأ أيضا : رئيس بوركينا فاسو يستلم أوراق اعتماد السفيرة التركية

وتابع أن “من أبرز هذه اللحظات ولادة ابني الأصغر تميم وأذان فخامة الرئيس التركي في أذنه، ثم وداعه له وقد بلغ الرابعة من عمره معي ومع إخوته بمناسبة انتهاء مهامي”.

وأضاف “وما بين هاتين اللحظتين وما قبلهما من سنوات شكلت وعي أبنائي الذين يتحدثون التركية بطلاقة ويعتبرون تركيا وطناً ثانياً لهم، يشبه الأمر شريطاً سينمائياً إن جاز التعبير، مليئاً باللقطات والمحطات”.

ولفت آل شافي إلى أن “من اللحظات الفارقة أيضاً والمثيرة للإعجاب الحراك الشعبي الهائل والحس العالي بالوطنية للمواطنين الأتراك والتضحيات الكبيرة التي قدموها أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة (في 15 تموز/يوليو 2016)، والتفافهم آنذاك حول قيادتهم على اختلاف انتماءاتهم، فضلاً عن وقوف جميع الأحزاب إلى جانب الشرعية”.

وأضاف قائلا “تأثرت يومها فعلا بهذا التكاتف والتضامن والوطنية والوعي الذي أظهره الجميع بغض النظر عن الأحزاب التي ينتمون إليها أو الأيديولوجيات التي يمثلونها”.

وشدد السفير القطري قائلا “بذلت العديد من الجهود خلال فترة عملي هنا لتطوير العلاقات الثنائية بين قطر وتركيا، وتذليل العقبات التي تعترضها، وتوسيع مجالات التعاون، وتنسيق العمل المشترك، وتحقيق المزيد من التقارب والتناغم”.

وتابع “وخلال هذه المهام، عايشت أيضا الانتخابات البرلمانية والرئاسية والبلدية والتصويت على تغيير الدستور والعمليات العسكرية في سوريا، والانجازات الكبرى التي تحققت في مختلف المجالات، والقفزة الهائلة في مجال التصنيع الدفاعي والعديد من الاستحقاقات الكبرى”.

وأضافا آل شفي “تعرّفت بأشخاصٍ مميزين، وزرت مختلف الأماكن، ولاشك أن بقاءك في مكانٍ ما يخلق لديك رابطة وارتباطاً مع المكان وأهله، فما بالك إن كان المكان تركيا؟ ولذا فإنني أغادرها اليوم وفي جعبتي خزينٌ من الذكريات الجميلة وتجربة لا تُنسى وعلاقات فارقة وإخوة أعزاء”.

وختم السفير القطري متمنيا لـ”تركيا حكومة وشعبا دوام الأمن والازدهار والتقدم”.

وفي 12 تموز/يوليو الجاري، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السفير القطري في تركيا سالم مبارك آل شافي، وذلك في زيارة وداعية قبل مغادرة الأخير تركيا إثر انتهاء مهامه الدبلوماسية.

“أردوغان استقبل سعادة السيد سالم مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى تركيا (في قصر وحيد الدين بإسطنبول)، بمناسبة انتهاء فترة عمله”.

وأوضحت أن “أردوغان أعرب خلال المقابلة عن شكره وتقديره لسعادة السفير على الجهود التي بذلها في تعزيز العلاقات الثنائية وتقريب وجهات النظر خلال فترة عمله”.

ولفتت إلى أن “أردوغان تمنى له النجاح في جميع المهام المستقبلية”.

وتمتاز العلاقات التركية القطرية بالتعاون في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية.

وكانت قطر أول دولة في العالم تعلن رفضها للمحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، وتأييدها للحكومة الشرعية والرئيس الشرعي.

إسطنبول _ ترك ميديا

المصدر : أنباء تركيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى