حوارات

من مطعم المدينة في أحد أزقة اسطنبول الى مطعم عالمي يزوره مشاهير الفن والسياسة

تعلم اللغة العربية بالتفاعل

محمد بوراك أوزدمير الشيف التركي من أصول العربية الذي غزى مواقع التواصل الاجتماعي بفنه في الطبخ الشرقي وصاحب الابتسامة المشهورة التي ترتسم على وجهه أثناء إعداده لأطباقه المتنوعة المبتكرة الضخمة على فرن الفحم بمطعم المدينة في اسطنبول التركية ..شهرة وحب عالميين ناله الشيف الشاب صاحب ٢٧ عاما  إذ يتابعه الملايين عبر منصات التواصل الإجتماعي حول العالم ليقصد مطعمه مشاهير الفن والسياسة والآدب يتقن اللغة الإنجليزية والسويدية الى جانب لغته التركية والعربية ..لم يعرف بطبخه فقط بل بمبادراته ضمن العمل الإنساني ومواقفه الداعمة لصوت المستضعفين حول العالم…

 في ضيافة الشيف بوراك في منزله بمدينة اسطنبول التركية

ينتظر القطريون بكل شغف افتتاح مطعمك في الدوحة متي سيكون  الافتتاح ؟

الأكيد لي الشرف أن أجد القبول وكل الحب من أخواننا القطريين ..هذا الحب والتقدير يعنى لي الكثير ..الشهرة لم ولن تكن هدفي أردت التسويق لأصالة وثقافة أكلنا الذي تلتقي فيه حضارات الشرق الاوسط منذ أزل  ..أما عن مطعم الدوحة بإذن المولى سيكون الافتتاح قريبا بعدما تم الاتفاق مع مجموعة شركات البلدي والكل يعلم أن سلسلة سوبر ماركت “سوق البلدي” التي تملكها المجموعة تقدم منتجات من أكثر ٥٠ شركة تركية ناجحة؛ وإن شاء المولى يكون هذا المشروع ناجحا ومصدر خير وبركة للجميع…. كما سعدت بلقاءي أثناء تواجدي في الدوحة بسعادة السفير التركي مصطفى كوكصو لدى دولة قطر ، والذي بدوره كان سعيدا بمشروع مطعمي في الدوحة وهنأني عليه بشدة واعتبره محطة بناءة ضمن التعاون وأواصل الأخوة والتقارب بين تركيا وقطر…

ولا أخفى حبي واحترامي الشديدين لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي أتمنى أن يشرفني بحضوره يوم الافتتاح لمطعمي بالدوحة بإذن المولى ..”

 اقرأ أيضا: الشيف التركي بوراك  : سأبهر العالم بسلسلة مطاعم” CZNBURAK” العثمانية بنكهة الشرقية وقريبا في الدوحة

لماذا اختفت ابتسامة الشيف بوراك الشهيرة مؤخرا في  مقاطع الفيديو على حساباتكم بمنصات التواصل الاجتماعي؟

أشكرك على هذا السؤال ..لن أقول ابتسامتي اختفت من أجل الشهداء الفلسطينيين فحسب بل لأن مسجد الأقصى ملك وحرمه مقدس لدى جميع المسلمين ومن حقنا الاحتجاج بطريقتنا الخاصة وأنا أدين أي اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين الفلسطينيين داخله الأمر الذي زاد من الاحتقان والتصعيد ..وقد استفز هذا الأمر مشاعر كل المسلمين في العالم ..؛ولا تنسوا أن أصولي عربية وعائلتنا الكبيرة متواجدة في فلسطين ولبنان وحلب إلى جانب تواجد جزء كبير منها في تركيا. والأكيد فإنني أدعم كل القضايا العربية…كما أتمني السلام  لكل البشر وأن لا تفارقهم الإنسانية والأمان مثل الإبتسامة التي تبعث السرور والهدوء والبشاشة ..”

 

ماهي طموحاتكم  وأهدافكم المستقبلية  ؟

طموحي القريب هو انهاء دراستي الجامعية وهذه السنة الأخيرة لتخرجي؛ و أن أصنع من اسمي رقم صعب في عالم الطبخ  وأن أكون على قدر الثقة المعطاة لي من قبل المحبين وأحبائي وبناء جسور المحبة بابتسامة دائمة بإذنه تعالى. والأكيد أن كل إنسان يطمح  إلى تحقيق الكثير من الإنجازات  لتكون بمثابة دافعا كبيرا للعمل بجد واجتهاد من أجل تحقيق الأفضل والوصول إلى نجاحات أكبر ،ولطالما كان والدي اسماعيل  قدوتي كشخص مميز ناجح  بعدما أسس مطعم ناجح مثل ” مطعم المدينة ” في اسطنبول كما سعى  لتشجيعي  نحو تحقيق أحلامي وتحفيزي نحو إنجازات تتناسب مع حجم طموحي ..وسأبذل جهدي في سبيل نجاحي ورفع اسم عائلتنا عاليا ..

 

ماهي أمنياتكم..؟

اسأل المولى عز وجل أن يتقبل منا صالح الأعمال وأمنياتي للجميع بالصحة والعافية والخير ..وان يرفع المولى البلاء ووباء كورونا المميت لنرجع لحياتنا السابقة بإذنه ..وللمزيد بالنجاح ومواصلة عملي التطوعي لخدمة الانسانية وفعل الخير ..

 

حديث مع والد الشيف بوراك ..اسماعيل أوزدمير

ماذا يعني لك نجاحات الشيف بوراك وماهي مشاريعكم بالنسبة لسلسلة مطاعم المدينة  ؟

الشيف بوراك ابنى البكر أتمني من المولى أن يحميه ويسهل طريقه للخير والنجاح ؛وأنا سعيد بأي نجاح يحققه ابني وهو بمثابة شرف لي وأعتز به  وهو مواصلة لمشوارنا أنا وجده رحمه المولى  في عالم الطبخ والذي لا يعتبر أحد الفنون فقط  بل هو أصالة وتراث وثقافة تعبر عن هويتنا وعاداتنا وتقاليدنا وهناك طبخات قديمة أعادها الشيف بوراك من خلال  مطبخه والتي تعلمها في مطعم المدينة والتي يقوم بنشر مقاطع فيديو عنها في منصات التواصل الإجتماعي. كما أتمني التوفيق والنجاح للجميع ويجب على كل مجتهد تحديد هدفه والسعي له بكل جهد وسيجد أكيد ثمرة نجاحة تنمو بإذن المولى …

أما بالنسبة لمشارعنا المشركة فيما يخص مطاعم المدنية وهذا تصريح أخصه يكم فهناك الى جانب افتتاح مطعم بالعاصمة القطرية الدوحة قريبا إن شاء المولى هناك كذلك افتتاح لمطعمنا مطعم المدينة في بريطانيا  ..إلى جانب افتتاح أكبر مطعم في اسطنبول بالضبط في المنطقة جهانكير الراقية والذي سيتربع على ٤٥٠٠ متر مربع بالإضافة الى موقف السيارات اجمالا مساحته  حوالى ٧٠٠٠ متر مربع ليكون أكبر مطعم في مدينة اسطنبول التركية المصمم بطراز المعماري العثماني  وستقام على مسرحه عروض فنية الى جانب فرق دبكة عربية واحياء حفلات يحيها مشاهير الفن العربي والعالمي مثل إليسا وراغب علامة وغيرهم ..وسيشرفنا في افتتاح المطعم بعد شهرين  ان شاء المولى الأخ الرئيس رجب طيب أردوغان  بحضوره ..كما قمنا بتوسعة فندق  المدينة والذي يضم ٤٠ غرفة فندقية و١٠ غرف بأجنحة فخمة مطلة على مسجد تقسيم  كما يضم فندق المدينة والذي يبعد  ٢٩٠ متر عن ميدان تقسيم  في شارع الاستقلال على غرفتين  مجهزتين كشقق متكاملة صالة وغرفة نوم ومطبخ ..

ختما أتمني النجاح والصلاح لأولادي  بوراك ومصطفي وأيربيكا وبشرى وزوجتي الغالية وأمنياتي بالسلام والأمان لكافة الشعوب العربية والإسلامية والبشرية جمعاء وتحياتي للجميع …

 

الحديث مع بورشين أوزدمير Burçin

ماهي أبرز العادات التركية لاحتفال بالأعياد الدينية  ؟

الحقيقة عيد الفطر المنصرم لهذه السنة كان استثنائي بسبب وباء كورونا حيث توقفت الزيارات العائلية خلال العيد والتي تمثل أبرز العادات التركية وأبرز مظاهر أجواء العيد المعبرة على صلة الرحم والتسامح وإحياء شعائر العيد، وكذلك بسبب الحظر القائم في البلاد لم نستطع التنقل بحرية وزيارة الأقارب والأحباب ..

وبالنسبة للعادات التركية الآخرى للاحتفال بعيد الفطر المبارك الى جانب الزيارات لتبادل التهاني بعد صلاة العيد هناك  أكلات شعبية خاصة بهذه الأمسية فكل بلدة تركية تشتهر بأكلات وأطباق شعبية تخص العيد، ومن أشهر الأكلات التركية في هذه المناسبة “صاج كاورما” وهو عبارة عن لحم مقطع يوضع على صحن مدهون بالسمنة ؛ وتحتل الحلويات مكانة خاصة عند عيد الفطر لدى الأتراك والذي يلقب كذلك بعيد الحلوى وفي المقدمة تجدين البقلاوة التركية بالعسل الطبيعي التي تقدم بجانب صينية الشكولا والشاي الأخضر التركي الذي يعد بطريقة خاصة ويفرق بين الشاي المركز والخفيف ليضيف إلى جو المكان ألفة،حيث تقوم المرأة التركية بتقديم كميات وفيرة ومتعددة الأصناف على مائدة الضيافة في العيد…، إضافة إلى عادة الأتراك الشهيرة “كولونيا” الليمون التي تعتبر هي الأخرى من العائدات التركية القديمة والمستمرة حتى يومنا هذا والتي يعطر بها الزائر من الأحباب وتقدم كذلك كهدايا ، وهذه الأمور جميعها تلفت نظر الأجانب السياح في تركيا…

قبل الجائحة الصحية العالمية كانت العائلات التركية لا تبقى في بيوتها عادة خاصة في ثاني أيام العيد فتقوم بجولات إلى الشواطئ والحدائق العامة والغابات ، وزيارة البوسفور والأماكن التاريخية والأثرية…لكن مع الجائحة هذه السنة فضل الكثير قضاء العيد في المناطق الريفية …

يعتقد الكثيرون أنك لا تطبخين بصفتكم زوجة لأشهر شيف في تركيا والعالم ؟

بابتسامة جميلة ترد السيدة بورشين أوزدمير زوجة والد الشيف بوراك – المنزل هو مملكة المرأة، لكن ليس هناك مشكلة إن أشارك زوجي الطبخ في بعض الأحيان، خاصة أنَّ الطبخ موهبته قبل أن تكون مهنته، ففي بعض الأحيان يدخل المطبخ ليقوم بابتكار بعض الوصفات ومن الطريف بالنسبة  لبوراك الذي هو بمثابة ابني أنَّه لا يحب أن يدخل معه المطبخ ليحتفظ بسر الطبخة، وهو لا يترك أي أثر بعد أن ينتهي من الطهو ..لكن ليس هناك رابح أو خاسر، فأنا لا أنافسهما بل أحاول كذلك ابراز مهاراتي في الطبخ  وأحاول أن أصل لمستواهما…الآن ابنى الأصغر مصطفي بدأ بتعلم الطبخ ونجح في اعداد العديد من الاطباق وخاصة الكنافة وانا سعيدة بذلك..

ماهي أمنياتكم ..؟

أتمني النجاح لزوجي العزيز اسماعيل ولأولادي والسلام والأمان  للعالمين .

ميرا خالد خضر – ترك ميديا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى