المساجد في تركيا

التحفة المعمارية الجامع الأزرق .. جامع السلطان أحمد

تعلم اللغة العربية بالتفاعل

التحفة المعمارية الجامع الأزرق .. جامع السلطان أحمد

ترك ميديا

التحفة المعمارية الجامع الأزرق جامع السلطان أحمد

هو مسجدٌ تاريخيّ في اسطنبول، أهم مدينة في تركيا وعاصمة الدولة العثمانية (من 1453 إلى 1923). المسجد يشتهر باسم المسجد الأزرق نسبةً إلى البلاط الأزرق الذي يزين حوائطه، حيث تُغطّي جدران المسجد أكثر  من 20,000 من البلاط الخزفي الإيزنيقي، تجمع بداخلها أكثر من خمسين تصميماً وشكلًاً، وقد أضفى لونها الأزرق على جوّ المسجد من الداخل إحساسًا قويًا بسيطرة هذا اللون.

الموقع

يقعُ المسجد في مدينة اسطنبول بمنطقة “فاتح” بميدان السلطان أحمد، يقابله من الجهة الأخرى “آيا صوفيا” التي تطّل بشكلٍ مباشرٍ على أسوار قصر “طوپ قاپي”، وتعّد هذه المنطقة من أكثر المناطق حيوية خاصة في فترات نشاط السياحة في فصل الصيف، لما بها من معالم تاريخية كثيرة، ويعتبرُ المسجد واحداً من أكثر المساجد جذبًا للسياح في عموم تركيا .

التاريخ

بناءُ المسجد بدء في أغسطس 1609 عندما أتى السلطان أحمد الأول بنفسه وقام بأول ضربة فأس في بناء المسجد؛ وبهذا العمل أوضح نيته لأن يكون هذا المسجد هو الأول في دولته، حيث قام بتعيين المهندس صدف ‌كار محمد آغا تلميذُ ومساعد المهندس العظيم “سنان” ليكون مسؤولًا عن البناء الذي أكتمل عام 1616. تنظيمُ العمل تم وصفه بصورة دقيقة التفاصيل في 8 مجلدات، وهي موجودةٌ حالياً بمكتبة قصر طوپ قاپي.

معالمه

يميّز المسجد مآذنه الست السامقة، ومساحته الضخمة الكبيرة، فهو ذروة نتاج قرنين من تطوير مساجد الدولة العثمانية مع عمارة كنائس الإمبراطورية البيزنطية، ففيه يظهر الدمج لبعض العناصر البيزنطية في التصميم من كنيسة آيا صوفيا الموجودة بجانبه، بالإضافة لعناصر العمارة الإسلامية التقليدية، حيث يُعتبر آخر أكبر مسجد يُجسّد العمارة العثمانية.

أكثر من 200 زجاجة ملونة بتصاميم معقدة تتيح للضوء الطبيعيّ الدخول منه لينير المسجد، واليوم يتم الاستعانة بالمصابيح الموجودة في الثريا المتدلية من السقف للمساعدة على الإنارة. الزخارف في المسجد تشمل آيات من القران، العديد منها كُتبت بواسطة “سيد قاسم غباري” باعتباره أكبر وأعظم الخطاطين في ذلك الوقت.

أحداث ومتعلقات خاصة به

في زيارة قام بها البابا بنديكت السادس عشر والتي استمرّت أربعة أيام لتركيا قام فيها بزيارة المسجد في 30 نوفمبر 2006. وبهذه الزيارة يكون بنديكت السادس عشر ثاني بابا في التاريخ يزور مسجدًا بعد الزيارة التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني إلى الجامع الأمويّ في دمشق خلال زيارة سوريا عام 2001 . وفي أثناء زيارته للمسجد توجّه البابا تجاه قبلة المسلمين -الكعبة- وأجرى صلاةً صامتة حيث خلع حذائه وأغمض عينيه مدة دقيقتين ووقف بجوار مصطفى جاغرجي مفتي إسطنبول وأمر الله إمام وخطيب المسجد.

قام كذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة لتركيا في 6 أبريل 2009 قادمًا من العاصمة التشيكية “پراگ” أثناء مشاركته في قمة جمعته مع قادة 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، حثّ فيها قادة دول الاتحاد الأوروبي على قبول انضمام تركيا عضوًا كاملًا في الاتحاد . وكان اوباما في اليوم الثاني والأخير من زيارته الرسمية لتركيا التقى بمجموعة من علماء الدين المسلمين ورجال الدين المسيحيين واليهود. كما قام بجولة في عددٍ من معالم اسطنبول السياحية والدينية بينها المسجد و متحف آيا صوفيا.

اقرا ايضا: بالصور .. تعرّف على أهم 25 مسجد تاريخي في اسطنبول

المصدر: ترك ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى