المساجد في تركيا

جامع السلطان سليم الأول .. ثالث أقدم مسجد عثماني سلطاني في اسطنبول

تعلم اللغة العربية بالتفاعل

جامع السلطان سليم الأول .. ثالث أقدم مسجدٍ عثمانيّ سلطانيّ في اسطنبول

ترك ميديا 

هو جامعٌ عثمانيّ تاريخيّ، يقعُ على قمّة الهضبة الخامسة من ضمن هضاب إسطنبول السبع .     

الموقع 

يطّلُ جامع السلطان “سليم الأول” على منطقة القرن الذهبيّ، و يتواجدُ بحي “تشُكُربستان” الموجود بمقاطعة فاتح، في الجانب الأوروبي من اسطنبول.  

يمثّل الجامع بحجمه وموقعه المميز بداخل المدينة، واحداً من أهم وأشهر الجوامع الموجودة بها .   

التاريخ 

يعتبرُ جامع السلطان سليم الأول  ثالث أقدم مسجدٍ عثمانيّ سلطانيّ في اسطنبول بعد جامع الفاتح وجامع السلطان بايزيد الثاني، وقد بُني هذا الجامع بأمرٍ من السلطان “سليمان القانوني” إحياءً لذكرى والده السلطان “سليم الأول” الذي توفّي عام 1520م. اكتمل بناء المسجد عام 1522 كما تم تدوينه على لوحة وصفية ببوابة الجامع.  

يُعتقد أن الجامع قد قام السلطان سليم نفسه بالبدء في تشييده قبل موته بعامين أو ثلاثة، كما أنّ المعماريّ الشهير سنان آغا قد شارك في بنائه، ولكن لا يوجد دليل نصيّ على صحة ذلك، فهو لم يذكره في رسالته الشهيرة “تذكرة البنيان” التي يسرد فيها أعماله، ولا يوجد أثرٌ تاريخي يوضّح اسم المهندس الذي قام بتصميمه. 

يحيط بالمسجد مجموعة من العمائر، والتي يرجّح المؤرخون بنسبة كبيرة أن المصمم لها مهندسٌ يُدعى “علاء الدين”. 

تصميم الجامع  

يُصنّف الجامع ضمن العمارة العثمانية التي عرفت باسم “الكلية”، والتي تتشكل من جامع كبير تُحيطه مجموعة من العمائر مثل مشفى، ومدرسة، وحمام، حيث أحاط بالجامع مدرسةٌ لتحفيظ القرآن، دور رعاية للعجزة، نزْل ٌللمسافرين الذين يذهبون لأداء فريضة الحج لبيت الله الحرام، تكية للطعام، حمامات، مقابر. والتي لم يتبقى منها للأسف سوى مدرسة القرآن، ونزل العجزة، والمقابر.  

للمسجد مأذنتان وقبة كبير، يبلغ ارتفاعها في أقصى نقطة لها 36 مترًا تقريبًا، ويقع أسفلها مجموعة من القباب الصغيرة.    

خلف الجامع توجد حديقة بها ضريح كبير للسلطان سليم الأوّل، وتطل هذه الحديقة على منطقة القرن الذهبي في إسطنبول. البناء من الخارج مثمّن الشكل، أي ذا ثمانية أضلاع وزوايا، وله شرفة فريدة من نوعها مبنية من ألواح الآجر. 

هناك أضرحةٌ أخرى نُحتت عليه كتابات طويلة من الخارج تقع بمقبرة شمال شرق مقبرة السلطان سليم، يرقد بها 3 من أولاد السلطان سليمان، وبنتان للسلطان سليم الأول، وتعرف باسم “تربة الأمراء”. 

زر الذهاب إلى الأعلى