على الرغم من صحة الخبر الذي يفيد بدعوة وزير الطاقة الإسرائيلي إلى أحد المؤتمرات في تركيا المقرر عقدها في يونيو/ حزيران القادم، إلا أن الحكومة التركية التي وجهت الدعوة في أبريل/ نيسان الماضي عادت لسحبها احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وغزة.
وكانت تركيا قد وجهت بالفعل دعوة في 21 أبريل/ نيسان لوزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس للمشاركة في “منتدى أنطاليا الدبلوماسي” الذي سيعقد في الفترة من 18 إلى 20 يونيو/ حزيران المقبل.
اقرأ أيضًا: كيف منع العثمانيون الاستيطان اليهودي بسيناء؟
وهي المرة الأولى التي يتم فيها مثل هذا التحرك منذ أن قامت تركيا باستدعاء سفيرها من إسرائيل عام 2018، بعد مظاهرات العودة في قطاع غزة، وأدى ذلك لاحقا إلى مغادرة السفير الإسرائيلي في تركيا.
واحتجاجا على الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة ضد الفلسطينيين في الآونة الأخيرة، سحبت تركيا في 11 أيار/ مايو، عبر سفارتها في تل أبيب الدعوة التي وجهتها سابقا للوزير الإسرائيلي.
لكن العشرات من الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي لا تزال تتداول خبر دعوة وزير الطاقة الإسرائيلية دون الأخذ بالحسبان القرار التركي بسحب الدعوة دعما للقضية الفلسطينية واحتجاجا على الممارسات الإسرائيلية.
وتداولت الخبرَ حسابات عدة، منها حسابات مصرية وسعودية وفلسطينية، وكذلك حسابات تصف نفسها بأنها حسابات إخبارية، مثل حساب SMM Arabic الذي يعرف عن نفسه، بأنه حساب مهتم بتغطية أهم الأخبار السياسية، وأنه يوثق ويحلل الأحداث.
ونشر الحساب في 15 أيار/ مايو تغريدة قال فيها “وزير الطاقة الإسرائيلي يتلقى دعوة رسمية من تركيا لحضور مؤتمر أنطاليا الذي يعقد في يونيو برعاية أردوغان”.
وفي الردود على التغريدة، أشارت حسابات عدة إلى أن الدعوة قد ألغيت فعلا، لكن هذا الحساب وحسابات كثيرة غيره لم تحذف التغريدة، وهي تصر على نشر خبر لم يعد صحيحا، كما في حساب موثق لأحد الناشطين على تويتر يتابعه قرابة 300 ألف متابع، الذي غرد بالخبر أيضا في نفس اليوم 15 أيار/ مايو على الرغم من تنبيهات عدة بالردود بأن الدعوة قد ألغيت منذ أربعة أيام، أي في 11 أيار/ مايو.
ونقلت عشرات وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية خبرا نشرته وكالة الأناضول في 11 أيار/ مايو عنونت له “دعما لفلسطين.. تركيا تلغي دعوة وجهتها لوزير إسرائيلي للمشاركة في “منتدى أنطاليا الدبلوماسي” بسبب الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين”.
احسان الفقيه – ترك ميديا
المصدر: الاناضول
