منوعات

تركيا معبر للطيور المهاجرة بين أوروبا وإفريقيا

تعلم اللغة العربية بالتفاعل

تشكل تركيا جسرا طبيعيا للطيور المهاجرة بين قارتي أوروبا وإفريقيا، و”نقطة توقف واستراحة” لعشرات الأسراب التي تقوم برحلاتها الموسمية الطويلة بين فصلي الربيع والخريف كل عام.

في الخريف، تبدأ هجرة عشرات آلاف الطيور من مختلف الأنواع، والتي تقطع آلاف الكيلومترات من أوروبا إلى إفريقيا حيث قضت فصل الشتاء قبل عام، عبر تركيا التي تعد ممرا استراتيجيا لهذه الأسراب.

وفي الربيع، تهاجر الطيور نحو الشمال مرة أخرى متبعة الوجهة نفسها لتعود إلى أعشاشها في أوروبا.

اقرأ أيضًا: تركيا.. مسطح طوزلا المائي يستضيف الطيور المهاجرة

فيما توفر الأراضي الرطبة بولايتي هطاي وأضنة جنوبي تركيا، وهما مدينتان مهمتان شرق البحر المتوسط، الراحة للطيور المهاجرة لاستجماع قوتها ومواصلة رحلتها الصعبة.

تركيا معبر للطيور المهاجرة بين أوروبا وإفريقيا

وتستضيف منطقة شرق المتوسط، كل موسم، هجرة عشرات آلاف الطيور ربيعا وخريفا، وتوفر لها نقطة “توقف واستراحة”، فيما تستضيف تركيا ما يفوق 400 نوع من تلك الطيور، لكونها جسرا طبيعيا بين أوروبا وإفريقيا.

وقال تورغوت جانغير، المدير الإقليمي لمديرية حماية الحياة الطبيعة والمتنزهات الوطنية، إن الحدائق ذات الأراضي الرطبة في أضنة وهطاي، وبحيرات يومورتالق وأقياتان وأغياتان، إضافة إلى أهوار السلطان في قيصري، من المناطق التي تستضيف آلاف الطيور المهاجرة كل عام.

ولفت جانغير، إلى أن تركيا تولي أهمية كبيرة للاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة في 9 مايو/ أيار من كل عام، وكذلك توفير الحماية والرعاية لها.

وأكد أن طريق هجرة الطيور يمر عبر هطاي، حيث تقضي فترة للاستراحة في الأراضي الرطبة بالولاية، فيما تفضل أنواع أخرى منها الإقامة بالمنطقة على مدار العام، وذلك تبعا للظروف الموسمية.

وتابع: “تقوم المديرية الإقليمية للحفاظ على الحياة الطبيعة والمتنزهات الوطنية، بإحصاء الطيور المائية بانتظام في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)”.

وأردف: “لقد قمنا بذلك هذا العام أيضًا، والعدد يزداد كل عام. اكتشفنا مؤخرا وجود أكثر من 400 ألف طائر في الأراضي الرطبة بولايتي أضنة وهطاي”.

ـ هطاي إحدى أهم طرق الهجرة

وذكر جانغير، أن المديرية تبذل قصارى جهدها لحماية الأراضي الرطبة ومكافحة الصيد الجائر، وتوفير الظروف المناسبة للطيور من أجل بناء أعشاشها والاستراحة على طريق الهجرة.

وأفاد بأن الطيور المهاجرة تتحرك بحسب حرارة الهواء، مضيفا: “في الجنوب، عندما ترتفع درجة حرارة الهواء، تتجه الطيور المهاجرة شمالا، وعندما يبدأ الطقس هناك بالبرودة، تتجه جنوبا”.

واستطرد: “خلال فصل الربيع، تنتقل تلك الطيور من إفريقيا إلى أوروبا عبر طرق الهجرة في تركيا، ومن أوروبا إلى إفريقيا في الخريف”.

وزاد: “هطاي إحدى أهم طرق الهجرة الموسمية. هذه الولاية تتمتع بأراض رطبة وغنية مناسبة للطيور المهاجرة، حيث توفر لها بيئة مريحة”.

وأكمل: “المديرية الإقليمية تكافح الصيد الجائر وتوفر للطيور المناخ المناسب لبناء الأعشاش، وهذا ما يدفعها للبقاء هنا لفترة طويلة”.

ـ 379 نوعا في هطاي

بدوره، أشار علي أتاهان، رئيس جمعية مراقبة الطيور والفراشات في هطاي، إلى أهمية وقوع الولاية على طريق هجرة الطيور، وأن جمعيته تعمل على إحصاء الطيور المهاجرة وأنواعها.

وأوضح أتاهان، أن الطيور المسجلة في هطاي حتى الآن بلغت 379 نوعا، وأن هطاي تعتبر إحدى أفضل مناطق الاستراحة والتغذية والتكاثر للطيور المهاجرة.

وأفاد: “اكتشفنا وجود 180 نوعا جديدا من الطيور في الولاية خلال العام الماضي”.

وختم قائلا: “هطاي هي ثاني محافظة تحتوي على أكبر عدد من الطيور المهاجرة في تركيا”.

اضنه، هطاي – ترك ميديا

المصدر: الاناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى