“آلانيا”.. وجهة تركية ساحرة يستوطنها السياح
ترك ميديا
كثيرة هي الأماكن السياحية الجميلة التي يفضل السياح زيارتها في تركيا، لكن حينما تتحول النزهة السياحية إلى عشق لجمال المكان وطبيعته، وتعلق بأهله، وقرار بالإقامة والبقاء فيه، فأنت تتحدث هنا عن “ألانيا”، جوهرة عاصمة السياحة التركية.
يعتبر قضاء ألانيا في ولاية أنطاليا التركية (جنوب)، المعروفة باسم عاصمة السياحية في تركيا، من أكثر الأماكن المفضلة للأجانب، خاصة الأوروبيين، للعيش والإقامة فيها.
ويمتاز قضاء ألانيا بمعالمه وآثاره التاريخية المهمة، ورغم استمرار انتشار فيروس “كورونا” حول العالم، واصل القضاء استقبال الأجانب من زوار ومقيمين.
ولا يعد فقط أحد الوجهات السياحية المهمة في تركيا بسبب جماله الطبيعي، بل يلفت الانتباه إلى كثافة السكان الأجانب المقيمين فيه، ووفق بيانات نظام تسجيل السكان في ألانيا، فإن المقيمين الأجانب يشكلون ما يقرب من 10 بالمئة من سكان القضاء البالغ عددهم 333 ألف نسمة.
– جمال طبيعي وتاريخي آسر
قال قائم مقام قضاء ألانيا، فاتح أوركمزر، للأناضول، إن ألانيا “حافظت لسنوات على مكانتها المميزة كوجهة مفضلة للسياح الأجانب وعلى رأسهم الأوروبيون”.
وأكد أوركمزر، أن عددا كبيرًا من السياح الأوروبيين الذين جاءوا لقضاء عطلاتهم في آلانيا، “فضلوا مواصلة الإقامة في القضاء بعد انبهارهم بجماله الطبيعي وآثاره التاريخية”.
وتابع: “يقيم في ألانيا ما يقرب من 33 ألف أجنبي، جاؤوا من أكثر من 80 دولة”.
وأوضح أن المواطنين الروس يتصدرون قائمة الأجانب المقيمين في القضاء، يليهم الألمان ومواطنو الدول الاسكندنافية، ثم مواطنون من العراق وإيران وكازاخستان.
وأشار أوركمزر إلى أن “مجلس البلدية في قضاء ألانيا يضم ممثلين عن الأجانب المقيمين من أجل ضمان مشاركتهم في الحياة الاجتماعية، حيث يضم ممثلين عن الجاليات الروسية والأوكرانية والألمانية والبريطانية والكازاخستانية”.
ولفت إلى أن المجلس “يوفر مساحة مهمة لتبادل الآراء والأفكار من أجل توفير بيئة مناسبة للجميع في المنطقة”.
– مكان للراغبين في السعادة
وأكد أوركمزر أن الأجانب في المنطقة “جزء من الحياة الاجتماعية والاقتصادية”، وأن مساهمة الأجانب في الاقتصاد المحلي “لا يمكن التقليل من شأنها”.
وتحدث عن حركة بيع العقارات للأجانب، قائلا إنها “تسير على ما يرام، وشهد القضاء، في الفترة الأخيرة، بيع ما يقرب من 50 ألف عقار لمواطنين أجانب، يتقدمهم الروس ومواطنو الدول الإسكندنافية والألمان”.
واستطرد: “نحن سعداء بهذا الإقبال من السياح والمواطنين الأجانب على ألانيا؛ لأنه كلما زاد إقبال الناس من أوروبا ومختلف البلدان على العيش والإقامة في قضائنا، زاد شعورنا بأهمية هذا المكان وملائمته للعيش”.
“يغادر الناس مسقط رأسهم ويأتون إلى بلدنا، وعلى الرغم من انتشار وباء كورونا حول العالم، لازال الكثير من الأجانب يفضلون الإقامة أو قضاء عطلاتهم في ألانيا”، وفق أوركمزر.
– “ألانيا.. بلدي الثاني”
من جهتها، قالت المواطنة الجورجية المقيمة في ألانيا، أنجيليكا أنزيلا شيجيا، والتي تعمل في قطاع البناء والعقارات، إن “ألانيا مكان يريد الجميع العيش فيه”.
كما لفتت شيجيا، في حديثها ، إلى أن “مبيعات العقارات في القضاء سجلت زيادة ملحوظة خلال أزمة كورونا، لأن الكثير من الأجانب فضلوا شراء مساكن في القضاء والإقامة فيه إما بشكل دائم أو لقضاء العطلات”.
بدورها، عبرت المواطنة الروسية، إيرينا ابنيجايفا، التي تقيم مع ابنها في ألانيا منذ 4 سنوات، عن شعورها بالسعادة والأمان في ألانيا.
وقالت “منذ 4 سنوات أعيش مع ابني في ألانيا، لقد تمكنت تركيا من إدارة أزمة الوباء (كورونا) بشكل جيد، أنا أحب تركيا، ابني يذهب إلى المدرسة في ألانيا، وأشعر بأنني في بلدي الثاني، الحياة هنا مريحة وممتعة”.
المصدر:الاناضول