الاقتصاد يصعد بعلاقات تركيا وأذربيجان لمرحلة جديدة
ترك ميديا
اعتبر سفير أذربيجان لدى أنقرة خراز إبراهم، الاقتصاد، رافعة مهمة في العلاقات التركية الأذربيجانية، معززة التحالف السياسي المشترك بين البلدين.
وقال السفير، إن “الاقتصاد والتجارة يمثلان جانباً مهما من العلاقات القوية بين تركيا وأذربيجان”.
* النقل البري*
وأشار إبراهيم إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يتجاوز 4 مليارات دولار سنويا، وهو بارتفاع مستمر.
وأكد ضرورة تسهيل العلاقات التجارية بين بلاده وتركيا، بما يمكن رجال الأعمال في البلدين من العمل والاستثمار دون الانشغال بعوائق البيروقراطية.
وتسعى تركيا وأذربيجان إلى رفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 15 مليار دولار سنويًا، من خلال الاستثمارات التركية المرتقبة في إقليم قره باغ الذي تم تحريره مؤخرا من الاحتلال الأرميني.
وبحسب تصريح”سلجوق أكات”، رئيس مجلس الأعمال التركي الأذربيجاني التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، فإن المؤسسات التجارية في كلا البلدين تواصلان التعاون لتحقيق الهدف المنشود”.
ولفت الشهر الماضي إلى عدة اتفاقيات وقعها البلدان لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، بما في ذلك اتفاقية إعفاء جمركي متبادل.. “قطاع النقل كذلك شهد تطورا لافتا، إذ زاد بمقدار الضعفين في السنوات الثلاث الأخيرة”.
“أنشأنا خط السكك الحديدية باكو – تفليس – قارص لتسهيل التجارة بيننا.. والآن يتحرك قطاران بحوالي 40-50 عربة كل شهر عبر تركيا وأذربيجان إلى الصين”.
* مجال الطاقة*
ولفت السفير إلى تعاون كبير بين البلدين في مجال الطاقة، بما في ذلك معامل تكرير نفط أذربيجانية في تركيا تساعدها في تقليل الواردات.
كما أشار إلى وجود مجالات جديدة للتعاون بين البلدين منها تعاون وثيق في قطاع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وإعادة إعمار المناطق المحررة.
وتستعد أذربيجان للبدء في حملة إعادة إعمار شاملة للمدن التي حررتها من الاحتلال الأرميني بإقليم “قره باغ”، معتمدة في ذلك على أسس التخطيط العمراني الحديث.
* نستثمر في بلدنا الثاني*
وقال إبراهيم: الأذريون “يرون في الاستثمار بتركيا وكأنها استثمارات داخل أذربيجان لأنهم لا يرون تركيا كدولة أجنبية”.
وأوضح أن استثماراتهم في تركيا تجاوزت 18 مليار دولار منذ 1995، فيما بلغت الاستثمارات التركية في أذربيجان 13 مليار دولار تقريباً، خلال نفس الفترة.
وشدد على أهمية تركيز البلدين على التعاون في مجال التكنولوجيا الحديثة.. “القوة الاقتصادية في المستقبل لن تكون مرتبطة بالصناعة فقط بل بالتكنولوجيا الحديثة”.
وأشار إلى أن تركيا حققت تقدماً كبيراً في هذا المجال، مشيرا في هذا السياق إلى “الشهرة الكبيرة التي اكتسبتها المسيرة التركية (بيرقدار) على مستوى العالم، وفرضت نفسها بالأسواق العالمية بتكنولوجيتها المتطورة”.
* ممر “ناخجيوان”*
وأعرب السفير الأذري عن ثقته بأن يساهم فتح ممر “ناخجيوان” في زيادة التجارة بين البلدين بنسبة كبيرة.. “هذا الممر يربط تركيا بأذربيجان والعالم التركي مباشرة”.
وأضاف: “لن يكون الممر رابطاً بين الجمهوريات التركية في وسط آسيا فحسب، بل سيكون في الوقت نفسه رابطاً بين قوتين اقليميتين كبيرتين بالمنطقة، هما تركيا وروسيا، ما يساعد على زيادة التجارة أيضاً بين أنقرة وموسكو”.
المصدر: الاناضول