جامع السليمية .. رؤيا السلطان سليم الثاني
ترك ميديا
جامع السليمية رؤيا السلطان سليم الثاني
الموقع
يقعُ جامع السُليمية على أعلى ربوةٍ في مدينة “إدرنة” شماليّ غربي تركيا .
التاريخ
تذكرُ الروايات أن السلطان سليم الثاني رأى في حلمه الرسول عليه الصلاة والسلام يقول له “ابنِ جامعا في أدرنة”، فأمر ببناء السُليمية على الفور. وفي عام 1575 تمّ افتتاح الجامع للصلاة، إلا أن السلطان لم يحظ بافتتاحه ولا بالصلاة فيه حيث توفّي قبلها .
يمثّل الجامع قمّة العمارة العثمانية في القرن السادس عشر، وأعظم أعمال المهندس الكبير “سنان” بصورة مطلقة، فباشر العمل في بناءه منذ عام 1569 وحتى عام 1575 عندما تمّ افتتاحهُ للصلاة.
يقول الشاعر والرسام وكاتب السير العثماني “مصطفى ساعي چلبي” أنّ سنان كان فخورًا بقبة جامع السليمانية العملاقة، فنقل نصًا من كلام سنان يقول فيه : “أولئك الذين يعتبرون أنفسهم مهندسين معماريين مسيحيين، يذكرون بأن في مملكة الإسلام لا توجد قبّة توازي حجم قبة كنيسة “آيا صوفيا”. هم يقولون أنه ليس هناك مهندس معماري مسلم يستطيع بناء قبة بحجمها. في هذا المسجد وبعون من الله، ودعم السلطان سليم خان أقمتُ قبة أطول بستة أذرع وأعرض بأربعة أذرع من قبة آيا صوفيا”.
عمارة الجامع
يصنّف الجامعُ ضمن العمارة العثمانية التي عرفت باسم “الكلية”، والتي تتشكل من جامع كبير يحيطه مشفى، ومدرسة، ومكتبة أو حمّام. يبلغ ارتفاع الجامع 43 مترًا تقريبًا بعدد أربعِ مآذن، ولكل مئذنة ثلاثُ شرفات. تبدو المآذن الأربع التي يصل ارتفاع كل واحدة منها نحو 71 مترًا من بعض الجهات كأنهن اثنان فقط. أربعة مآذن تدل على التكبيرات الأربعة في الآذان، اثنا عشرة شرفةً ترمز إلى ترتيب السلطان سليم الثاني بين سلاطين آل عثمان، داخل كل مئذنة ثلاثة سلالم وكل منها ينتهي إلى شرفة مختلفة عن الأخرى.
أحداث خاصة به
استخدم البلغاريون السلاح أثناء حرب البلقان عام 1912 وبعد احتلالهم إدرنة، قاموا بإطلاق النار داخل الجامع، مما أدى إلى إلحاق أضرارٍ في الأماكن القريبة من قبة المحراب، وكان الجيشُ البلغاريّ ينوي أثناء انسحابه من المدينة تدمير الجامع إلا أن قيصر البلغار “فرديناند” رفضَ الأمر.
وحديثًاً تم إدراج الجامع والكلية التي تحيط به ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2011 .
اقرا ايضا: بالصور .. تعرّف على أهم 25 مسجد تاريخي في اسطنبول